اختار المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية باراك اوباما السناتور المخضرم جوزف بيدن ليكون مرشحا لمنصب نائب الرئيس. وتلقى مؤيدو اوباما "47 عاما" فجر السبت رسالة على هواتفهم النقالة تفيد أن "أوباما اختار جوزف بيدن ليكون مرشحنا". * و يعد بيدن "65 عاما" أحد أعمدة السياسة الدولية، وتمتد خبرته 35 عاما في مجلس الشيوخ وهو رئيس لجنة الشؤون الخارجية فيه، والسناتور جوزف بيدن من أهم الشخصيات على الساحة السياسية الأمريكية وخبير في القضايا الدولية وعلى اطلاع على القضايا الدفاعية. ويرى مراقبون أن اختيار أوباما لهذا الرجل الذي كان قد انتقده واتهمه بالافتقاد إلى الخبرة، سيساعده على إرساء أسس سلطته وجذب الناخبين الذين ما زالوا مترددين في التصويت لمرشح يفتقد إلى الخبرة في إدارة الشؤون السياسية داخليا وخارجيا. * يذكر أن جوزيف بيدن كان قد أيد غزو العراق ولكنه تراجع عن موقفه وأصبح من أكثر المنتقدين لسياسة جورج بوش في العراق. ويعرف عن نائب الرئيس الديمقراطي المقبل أنه من المؤيدين لفكرة تقسيم العراق على أساس ديني وعرقي، وقد طرح فكرة إقامة فدرالية في العراق كخيار وسطي بين الانسحاب الأمريكي السريع أو بقائها إلى أجل غير معروف. وفي رد فعل فوري على الإعلان عن اختيار بيدن، أكد فريق المرشح الجمهوري إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية جون ماكين أن هذا الخيار يدل على أن باراك اوباما ليس مستعدا لتولي الرئاسة. تجدر الإشارة إلى أن نائب الرئيس الأمريكي الذي يأتي في المرتبة الأولى بعد الرئيس، يضطلع بدور أساسي في المؤسسات الأمريكية حتى وان لم يكن رسميا يتولى أي دور تنفيذي. ويتولى نائب الرئيس منصب رئيس مجلس الشيوخ. وهذا الدور إجرائي إذ يفترض ألا يتدخل في نقاشات مجلس الشيوخ. وفي حال تساوي الأصوات في مجلس الشيوخ، يمكن لنائب الرئيس المشاركة في التصويت لتفادي عرقلة عملية التصويت. * وتنص المادة الثانية في الدستور الأمريكي على انه "في حال إقالة أو وفاة أو استقالة الرئيس أو عدم قدرته على تولي مهامه والقيام بواجباته، يعهد بهذه المهام إلى نائبه". وفي 1967، جاء في التعديل ال25 للدستور انه "في حال إقالة أو وفاة أو استقالة الرئيس يصبح نائبه رئيسا". ولأنه يمكن أن يصبح رئيسا، على نائب الرئيس الأمريكي أن يملك المواصفات ذاتها المطلوبة من الرئيس، أي أن يكون مواطنا أمريكيا مولودا في الولاياتالمتحدة وألا يقل عمره عن 35 سنة وان يكون أقام في أمريكا 14 سنة على الأقل.