احتفلت شعوب الوطن العربي أول أمس تحت شعار "كلنا فائزون" بإسدال الستار على دورة الألعاب العربية الحادية عشرة "مصر 2007"·وشكلت طبعة مصر أكبر الدورات في تاريخ أولمبياد العرب من خلال المشاركة التي فاقت 7 آلاف رياضي يمثلون 22 دولة وكذا الأرقام القياسية المسجلة في كل فعالياتها· وعرفت الدورة تتويج البلد المنظم بطلا لها برقم قياسي في عدد الميداليات بلغ 344 ميدالية منها 149 ذهبية، متقدمة عن تونس التي جاءت وصيفة ثم الجزائر في المركز الثالث· وشهد حفل الختام حضور شخصيات رياضية وسياسية مصرية وعربية يتقدمهم الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء والأمير سلطان رئيس الإتحاد العربي للألعاب الرياضية· ويحسب لمصر وبشهادة جميع الوفود العربية حسن استضافتها، ونجاحها اللامحدود في تنظيم التظاهرة من بدايتها الى نهايتها في جميع الأصعدة التي أعطت في الختام الشكل الرائع والمتميز· وانطلقت فقرات حفل الختام بعزف سلام مصر الوطني احتفالا بتتويج منتخبها لكرة القدم بذهبية بعد فوزه على نظيره السعودي بنتيجة 2 مقابل1 ليكتمل عنقود مثلث الميداليات الذهبية للرياضات الجماعية والتي بدأت بكرة اليد ثم السلة· وكان مسك الختام مع أغلى وأهم ذهبية الساحرة المستديرة عروس الميداليات في الدورة· وكانت بداية فقرات حفل الافتتاح مع أكثر الفقرات روعة وإثارة عبرت بصدق عن مدى ما يتمتع به الإنسان العربي من شجاعة وإقدام ومهارة عندما قامت طائرتان بالتحليق بسماء ملعب القاهرة· وجاءت المفاجأة السارة بإنزال أبطال قفز المظلات وهم يحملون أعلام الدول العربية طبقا للترتيب الأبجدي لأسماء الدول العربية ال 22، وهبط أول مظلي بأرض الملعب وهو يحمل علم الأردن ثم تبعه الباقي، ليكتمل عقد دول أوطننا العربية ال 22 وحمل المظلي ال 23 علم دورة الألعاب العربية مصر 2007· ومثلما حدث مع الدورات الماضية فإن دورة القاهرة لم يكن الهدف منها الفوز أو الهزيمة، وإنما الهدف الأسمى هو تكريس روح الأخوة والصداقة بين الشباب العربي، حيث رسمت المنافسات البهجة والفرحة في ملاعب مصر على وجوه الأشقاء العرب وهو ما يعد أبرز مكاسب الدورة·