أكدت السيدة هاشمي جوهر، رئيسة جمعية المرأة الناشطة لتيزي وزو، أن مستقبل الشباب في خطر في ظل انتشار الآفات الاجتماعية المختلفة والمتنوعة التي طالت المجتمعات، حيث أصبح الطفل اليوم محصورا بين خطر المخدرات، العنف الانتحار وكذا التطرف وغيرها من الآفات التي تهدد مستقبل الأمة على اعتبار أن الشباب يحملون مشعل الغد، داعية إلى العمل والتنسيق من أجل التعاون لإنقاذهم من دوامة الآفات الاجتماعية والقضاء على الأفكار السلبية التي تولد فيهم روح الهدم والتخريب أكثر من البناء وتحقيق المنفعة العامة بواسطة التربية الحسنة التي يشترك فيها المعلم، الأسرة ومختلف الهيئات. ... وأضافت السيدة هاشمي خلال مداخلتها على هامش تنظيم الجمعية التي ترأسها في إطار يوم تحسيسي حول «المعلم مصدر التربية وقاعدة التنمية ومحاربة الآفات الاجتماعية»، أن المدرسة لها دور تربوي، بيداغوجي وترفيهي، حيث أكدت على أن التربية الحسنة للطفل تكون بتضافر جهود المعلم والأسرة معا، داعية إلى وضع اليد في اليد من أجل حماية الشاب وإعطائه المثل والقدوة التي يقتدي بها لتسطير الطريق الصحيح وبناء ذاته بشكل يخدم مجتمعه وأمته، وهو الأمر الذي يتحقق عن طريق ترسيخ القوات وتكريسها بهدف تعزيز التربية الحسنة للأولاد وزرع حب الوطن، مع العمل المتقن وغيرها في عقولهم وروحهم، ليصبحوا مستقبل أمة تتصدى لأي عمل يزعزع أمنها واستقرارها. وأوضحت المتحدثة أن طفل اليوم أصبح مهددا من كل النواحي، وهو ما نراه من خلال العنف في الملاعب، المدارس، الأسرة وغيرها وأنه لا يمكن القضاء على الظاهرة بشكل نهائي، لكن بتقاسم المسؤولية في شأن محاربة مختلف الآفات الاجتماعية التي تترتب عنها تأثيرات سلبية على الجانب النفسي والتي يجعل الشاب أو الطفل يتصرف تصرفات غير لائقة، إذ في حال انتشارها تفسد المجتمع لأنها تصبح عادة يمارسها الكل، كما عقب المختص النفساني السيد بلخير على دور الجمعية التي ينتمي إليها من خلال الحديث عن مختلف النشاطات التي مارستها ومست بشكل كبير القرى، بغية توعية وتحسيس المواطنين من أخطار الآفات الاجتماعية التي أصبحت منتشرة بقوة خلال السنوات الأخيرة، على عكس ما كان عليه الوضع في الماضي، على غرار ظاهرة العنف التي أخذت أبعادا خطيرة، حيث نجد العنف في المدرسة بين التلاميذ وضد الأساتذة، الأسرة، التحرش الجنسي وغيرها والتي ينجر عنها التسرب المدرسي والانسياق وراء الآفات الاجتماعية. وأضاف المتحدث أن المعلم في الماضي كان مدرسا، مربيا وقدوة للتلميذ، لكن اليوم تراجع هذا الدور لأسباب مختلفة، مما أثر سلبا على سلوك التلميذ وتصرفاته، ويتطلب اليوم النضال الجماعي لكل أفراد الأسرة، المجتمع المعلم والهيئات المختصة لمحاربة الآفات الاجتماعية وتقوية الروابط الأسرية والعلاقات الخارجية والإرادة في البناء للمضي إلى مستقبل مشرق وزاهر.