استقبل رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، رئيسة المجلس الوطني الصربي مايا غويكوفيتش، والوفد المرافق لها، حيث تم التطرق إلى العلاقات التاريخية بين البلدين، وسبل النهوض بها بما يخدم مصلحة الشعبين. إلى جانب استعراض "المجالات الاقتصادية التي من شأنها إعادة الحيوية للعلاقات بين البلدين والمضي بها قدما لمستوى أفضل، وذلك عبر تبادل الزيارات واللقاءات بين برلمانيي البلدين". وحسب ما جاء في بيان للمجلس، فقد سمح اللقاء الذي جرى يوم الأربعاء، بتبادل الخبرات في المجال البرلماني خصوصا تجربة البرلمان بغرفتيه في الجزائر. وعلى الصعيد الدولي تم التطرق حسب المصدر إلى "الوضع الأمني في المنطقة والتحديات الاقتصادية التي تواجه الدول في طريق النمو"، والتركيز على "ضرورة تنسيق الجهود والمواقف في إطار الاتحاد البرلماني الدولي". وعقب لقائها مع وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، أبرزت رئيسة المجلس الوطني لجمهورية صربيا، أول أمس، بالجزائر العاصمة "العلاقات التاريخية الممتازة التي تربط بين الجزائر وصربيا"، مشيرة، إلى أنها أجرت محادثات "جد ثرية وهامة مع رئيس الدبلوماسية الجزائرية حول العلاقات "التاريخية والممتازة بين الجزائر وصربيا". وقالت السيدة غويكوفيتش، للصحافة عقب لقائها بوزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، أن اللقاء كان فرصة لاستعراض العلاقات الثنائية الجزائرية-الصربية لا سيما على الصعيد السياسي والاقتصادي، وبحث سبل تدعيم التعاون الثنائي والدولي. كما أكدت رئيسة المجلس الشعبي الصربي "عرفان وامتنان" بلادها للجزائر على "موقفها الثابت" فيما يخص "الحفاظ على السلامة الترابية لجمهورية صربيا". من جهته نوه وزير العلاقات مع البرلمان، الطاهر خاوة، بالعلاقات "الجيّدة" التي تربط الجزائر بصربيا، مؤكدا "إرادتهما في توطيدها في جميع المجالات". وأوضح بيان للوزارة أن السيد خاوة، أبرز خلال محادثاته مع مايا غويكوفيتش، أن العلاقات الثنائية بين البلدين يطبعها "التشاور المستمر" حول مجمل القضايا الجهوية والدولية، مذكّرا بأن الجزائر تحتفظ بذاكرة تاريخية "مميزة" مع صربيا. وبعد أن ذكر الوزير، أن مثل هذه الزيارات ستعطي دفعا للعلاقات الثنائية، أكد على ضرورة العمل لتطوير آليات التعاون وتبادل الخبرات لاسيما في المجال البرلماني.