أكّد عز الدين ميهوبي، أمس، أنّ وزارة الثقافة ستدعم كل من يقدّم عملا جادا، وستعمل على ترجمة الأعمال الأكثر جودة للوصول إلى الآخر وتجاوز أفق سقف المحلية لسقف العالمية، مركّزا على ضرورة إنشاء منظومة ثقافية متكاملة لإبراز الثقافة الجزائرية بمختلف تعابيرها، مضيفا أنّ حصول الروائي المبهر الكبير واسيني الأعرج، على جائزة كتارا وعياش يحياوي على جائزة العويس الثقافية، يعدّ نجاحا لصورة الجزائر الثقافية المتألقة. وزير الثقافة، وهو يشرف على الاحتفاء بالروائي الكبير واسيني الأعرج، بقصر الثقافة "مفدي زكريا"، شدّد على قدرة المدرسة الجزائرية على تقديم النخبة الإيجابية، وقال "دائما نشعر بسعادة كبيرة عندما يتعلّق الأمر باحتفاء ذي معنى، وقلّة من يمنحون هذه السعادة لأنّهم مجتهدون يعملون بصمت ويؤمنون بما يقومون به"، وأضاف أنّ واسيني، واحد من الذين ظلوا أوفياء لما يقومون به وأكاديمي من القلّة الذين يساعدون النشء المبدع. ميهوبي تحدّث عن مكانة واسيني، في فضاء المشهد الثقافي العربي، وأشار إلى "أنّه الأبرز والأكثر مطلوبية لدى الإعلام العربي، وهو ما يؤكّد تكرّسه كرقم مهم في الثقافة العربية لا الأدب فحسب، معدّدا أهم الأسماء الإبداعية التي خطت في قوائم الجوائز العربية على غرار جائزة الشيخ زايد، وجائزة نجيب محفوظ وغيرهما وقال "الجوائز ليست غريبة عن الجزائريين". من جهته، ثمّن صاحب "مملكة الفراشة" المحتفى به هذه اللحظة، وقال "صراحة الكاتب يكتب في عزلة وكيانه الطبيعي أن يكون في مناخ طبيعي خاص به، وعندما تأتي فرصة كهذه تنعدم الكلمات، وأضاف أنّ حصوله على حائزة "كتارا" عبارة عن قوس يفتحه من يقدّم الجائزة ويغلقه المتحصّل عليها.. ويبقى الرهان الأساسي هو الكتابة، فالحصول على الجائزة حادث عرضي.. وقال المحتفى به "نحن حملة رسالة بشكل واع أو غير واع، وبلادنا تضرّرت كثيرا وصورتها التي ورثت لها ليست جميلة، وفي الوطن العربي والجزائر يمكننا أن ننتج قليلا من الفرح". للإشارة، عرفت هذه الالتفاتة حضور عدد كبير من المثقفين والإعلاميين، وكذا الدكتورين سعد الدين نويوات، ومحمد علي بوغازي، المستشارين برئاسة الجمهورية، وتمّ منح الدكتور واسيني، عددا من الجوائز ولوحة تضمّ إبداعا في الخط العربي.