استطاعت السيدة فريدة كريم أن تحتل مساحة معتبرة في الكوميديا الجزائرية، الا أنها حرصت مؤخرا على دخول اختصاص آخر في التمثيل وهو الدراما التراجيدية لتكشف طاقة كامنة بداخلها لا تقل عن ما قدمته طيلة مشوارها الفني الذي بدأ في السنوات الأولى من الاستقلال. لنبدأ بجديدك، هل ستظهرين على الشاشة خلال هذا رمضان؟ شاركت في عدة مسلسلات تلفزيونية ستعرض خلال الشهر وكلها أعمال جيدة، أتمنى أن تلقى القبول لدى جمهورنا. من هذه المسلسلات "الميدالية"، و"حال وأحوال" "قلوب في صراع"، وعلى ذكر هذا المسلسل فإني أشكر كثيرا مخرجه الشاب نزيم قايدي الذي أبدى احترافية كبيرة في العمل، وتعامله الراقي مع الفنانين الذي يوجههم بلباقة وربما يكشف فيهم طاقات لم يوظفها من قبل. دور آخر ترك أثرا كبيرا في نفسي... سأظهر فيه من خلال مسلسل "دارنا القديمة" للأمين مرباح أديت فيه دور مؤثر جدا على الرغم من قصر ظهوري فيه، أعطيته كل طاقتي الفنية بعدما حرك وجداني ومشاعري نتيجة اقتناعي به تماما كما لو كنت أعيشه في الواقع وحتما سيلاحظ المشاهد ذلك. الدور يعرض موقف أم يتعرض ابنها الى اعاقة كليه ودائمة ليصبح أعمى وطريح كرسي متحرك وهذا بعدما انفجرت فيه قنبلة في أحد الاماكن العمومية تصاب بانتكاسة بعدما يصبح ابنها حبيس الدار، المصادفة العجيبة هو أن ابن جيرانها الذي كان خطيبا لابنتها أصبح ارهابيا وعلى الرغم من عدم تورطه في عمليات قتل الا أنها تراه شريكا، فيما حدث لابنها وهكذا تطرد كل عائلته من حياتها، وعندما يعود بعد المصالحة الوطنيّة لطلب يد ابنتها تقوم القائمة لتنفجر غضبا هي وابنها الأكبر الا أن ابنها الضحية يطوي الصفحة ويحث أخته على بناء مستقبل جديد مع خطيبها، إنها مشاهد مؤثرة، وحوار قوي أخرج من كل ممثل طاقات لم يتوقعها فيه. اضافة الى التلفزيون فإن رمضان سيسمح لي بالعمل في الاذاعة وبالتحديد في رمضان في قناة البهجة من خلال حصة "بوراكة" مع الفنان حميد عاشوري والتي تبث قبل الآذان. كما ستعرف القناة الأولى الاذاعية ابتداء من 2 سبتمبر عودة المسرحيات الاذاعية التي سيكون لي نصيب فيها انطلاقتك كانت مبكرة، الا أن ظهورك كان محتشما فما السبب؟ بالفعل التحاقي بعالم الفن كانت مبكرة وبالضبط سنة 64-63 من خلال الحصص الصبيانية التي كان ينشطها آنذاك زهير عبد اللطيف وبوثلجة، بعدها توقفت لمواصلة دراستي، ثم عدت الى الاذاعة الوطنية وبالذات الى القناة الأولى التي كانت مدرستي الأولى، وعرفت بصوتي أكثر من صورتي وهذا ما أعطى انطباعا باختفائي، وعلى الرغم من مشاركتي في العديد من الأعمال التلفزيونية، مارست أيضا الكتابة وأنتجت مثلا للقناة الثانية بالقبائلية وكانت تجربة أفتخر بها. بعد هذا المشوار الطويل الاتزال السيدة كريمة مصرة على العطاء؟ بالتأكيد فعلى الرغم من أنني بلغت سن ال 54 عاما ولعلم الجمهور فإن عيد ميلادي يصادف يوم المجاهد أي 20 أوت كما أنني ولدت سنة 1954 ولا يزال عقلي ووجداني شابا يبحث عن الجديد وعن المغامرة انطلق وابحث عن الجديد بالمناسبة أتمنى رمضانا كريما لقراء المساء.