أشاد وزير الداخلية والجماعات المحلية، السيد نور الدين بدوي، بالمجهودات الجبّارة التي تقوم بها مؤسسة الحماية المدنية والتي تخدم المواطن بالدرجة الأولى، ووصف الوزير أمس، مناورة "الزلزال الافتراضي" التي تتواصل فعاليتها بولاية المدية بالناجحة، لاسيما وأن رجال الحماية المدنية تحكموا في مجريات العملية بكل جدارة . وأثنى السيد بدوي، على هامش الزيارة الميدانية التي قادته إلى مدينة بوغزول بالمدية، التي تحتضن مناورات الحماية المدنية على مدار ثلاثة أيام على المستوى الذي بلغته الحماية المدنية من تطور في القدرات والتأطير النوعي من خريجي الجامعات الجزائرية، ومدارس التكوين التابعة لذات السلك، مشيرا إلى الدور الفعال الذي يقوم به هذا الجهاز لحماية المواطن من الكوارث الطبيعية بالتنسيق مع مختلف الأسلاك المشتركة. وأضاف السيد نور الدين بدوي، الذي وقف ميدانيا على التمرين الوطني حول زلزال افتراضي بولايتي الجلفةوالمدية، بحضور المدير العام للحماية المدنية العقيد مصطفى الهبيري، وكذا وواليي الجلفةوالمدية، بأنه على المواطن أن يفتخر بهذا السلك الذي يشرّفه وباحترافيته العالية، معبّرا عن اعتزازه بما وصل إليه هذا السلك الذي "تنتسب إليه إطارات أظهرت مستوى عاليا وتحكما في القدرات، فحق للمواطن -يضيف الوزير- أن يكون آمنا ولديه كل الثقة في هذا الجهاز. وأشار وزير الداخلية، إلى أنه استقبل ممثلين عن منظمات عالمية، إفريقية ومغربية بوحدة الحماية المدنية بالحميز بالدار البيضاء مؤخرا وقدموا ملاحظات ايجابية حول الكفاءات الموجودة بالجزائر والسرعة في الحالات الاستعجالية. وفي هذا السياق، أكد خبير المنظمة الدولية للحماية المدنية السيد جون شارل ديدو، أن العملية نفذت بنجاح كبير، واستحسن المتحدث تدخلات الحماية المدنية التي تمت باحترافية، بالنظر للكفاءات التي تملكها والعتاد المسخر للتدخل في حالة الكوارث الطبيعية، مشيرا إلى أن الاختبار الافتراضي تم بشجاعة وميزته سرعة التدخل لإنقاذ المتضررين من تحت الأنقاض. بدوره أعرب الخبير الفرنسي السيد ميراس، عن سعادته بالعمل الجبّار الذي قام به رجال الحماية المدنية خلال العملية الافتراضية، مشيرا إلى أن هناك تطورا كبيرا للكفاءات الجزائرية والإطارات التي تملكها وحدة الحماية المدنية، موضحا أن التعاون الجزائري - الفرنسي يمتد إلى 10 سنوات فيما يخص عملية التكوين. للإشارة قام السيد بدوي، بجولة استطلاعية على متن طائرة مروحية عاين من خلالها مواقع التخييم لفرق التدخل، وكذا مركز القيادة الرئيسي المتواجد بمحاذاة بلدية "بوغزول" (المدية)، كما استمع لشروحات وافية حول التنسيق العملياتي ونشاط مختلف التدخلات للفرق المشاركة التي تضم أزيد من 6000 عون حماية مدنية بمختلف الرتب، وكذا أفراد الفوج متعدد المهام لهندسة القتال التابع للجيش الوطني الشعبي الناحية العسكرية الأولى. وبموقع التمرين الافتراضي بمدينة عين وسارة (100 كيلومتر شمال الجلفة)، والذي به فرق التدخل للحماية المدنية وكذا مفرزة الجيش الوطني الشعبي المشاركة في التمرين، أكد الوزير على أهمية التنسيق المشترك في عمليات التدخل في الكوراث الكبرى بين مختلف القطاعات والأجهزة، مشيدا بدور الجيش الوطني الشعبي الذي أكد بأن هذه المؤسسة حامية الوطن دائما عندما ينادى لها تكون حاضرة بهذا المستوى من الاحترافية. وعلى هامش العملية تحدث المدير الفرعي للإحصائيات والإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية، السيد عاشور فاروق، أن استراتيجية عصرنة قطاع الحماية المدنية وتحضيرها لمواجهة الكوارث والأخطار الكبرى تم من خلالها ضبط برنامج تكويني يهدف لتطوير الإمكانيات والقدرات العملياتية، حيث تم خلال ال5 سنوات الأخيرة تنفيذ أزيد من 4500 عملية تكوينية متخصصة إستهدفت رتباء وأعوان الحماية في عديد المجالات. وأضاف السيد عاشور، أنه تم استحداث عدة فرق تدخل متخصصة منها فرق "سينو تقنية "وفرقة للتدخل في الحوادث الكيماوية، وأخرى تخص التدخل في الحوادث الإشعاعية، إلى جانب استحداث فرق للدعم والتدخل الأولي عبر جل ولايات الوطن.