نكهة العودة من العطلة الصيفية أو الدخول الاجتماعي متميزة هذا العام كونها تزامنت مع بداية شهر رمضان المعظم، فلأول مرة يعود معظم العمال الى مناصبهم وهم صائمون.. وقد يرى بعض من "يغلبهم رمضان" أن الرجوع الى العمل في هذا الشهر الكريم يحتم على العامل التكيف من جديد مع وضعين اثنين هما: العمل والصوم. ولا يخفى على أحد أن هناك من أخّروا عطلتهم الصيفية وجعلوها متزامنة مع شهر رمضان كي يستمتعوا بالتسوق في أي وقت وعدم التبكير للعمل، بل وهناك من خطط للخروج في عطلة قبل رمضان بخمسة عشر يوما حتى يدخل جو العمل وهو متكيف مع شهر الصيام. لكن هناك من المواطنين من يفضلون العمل في رمضان ويجدون فيه متعة أخرى، لأن النشاط والتبكير يزيل عنهم أدران الخمول والكسل والخلود الى النوم، بل ويجعلهم يقضون اليوم ولا يحسون بمرور ساعات الصيام. ومهما استعد البعض لرمضان بالعمل أو بالعطلة، فإن هذا الشهر الفضيل وما يطبعه من أجواء خاصة ومتميزة يستحيل أن نجدها في غيره، ومهما اجتهد الجشعون من التجار في رمضان لتحقيق أرباح اضافية، بالمضاربة والغش، فإنهم لن يحظوا برضى الرحمان والإنسان، لأنه كما يقول المثل الجزائري "اللي يحب يربح العام طويل"، وصح رمضانكم وكل عام والجزائر بخير.