أعطى والي العاصمة، السيد عبد القادر زوخ، تعليمات صارمة لكافة رؤساء البلديات، بضرورة الإسراع في فتح ملحقات إدارية، مهمتها استقبال ملفات الراغبين في الحصول على بطاقات التعريف وجوزات السفر البيومترية، وفقا للتعليمات الجديدة التي أكدت على تقريب الإدارة من المواطن، وتمكين أكبر قدر ممكن من السكان من الحصول على جواز السفر في ظرف قصير. وقام عدد كبير من رؤساء المجالس الشعبية البلدية بالعاصمة، بتحويل بعض الملاحق الإدارية التي كانت تابعة للبلدية تستخرج فيها وثائق الحالة المدنية، إلى مراكز إدارية تخصص لاستقبال ملفات الحصول على بطاقة التعريف الوطنية وجواز السفر البيومتريين، حيث اضطرت العديد من بلديات ولاية الجزائر إلى تحويل بعض الملحقات الإدارية التابعة للبلدية، كانت فيما سبق خاصة باستخراج وثائق الحالة المدنية، إلى مصلحة إدارية متخصصة في استصدار واستخراج وثائق الحالة المدنية. وفي هذا الصدد، أكد نائب رئيس بلدية الرغاية المكلف بالمشاريع والتخطيط، السيد أعمر درة، ل"المساء"، أنه وفقا لتعليمات الجهات الوصية، تم تخصيص الملحقة الإدارية المتواجدة بحي "الونشريس" أو المعروفة ب"ليزيريس" كملحقة إدارية لدائرة الرويبة الإدارية، بهدف استصدار بطاقات التعريف الوطنية وجواز السفر البيومتري، مؤكدا أن العملية ستقضي بشكل كبير على الطوابير التي كانت سائدة في مصلحة الرويبة الإدارية من أجل استخراج جواز السفر، كما ستنعكس الإجراءات الجديدة على تسليم بطاقات التعريف وجوازات السفر في وقت قصير. وبدورها بلدية بولوغين بالعاصمة، اضطرت إلى تحويل قاعة المطالعة بحي "ديار الخلوة" إلى ملحقة إدارية مخصصة لاستقبال واستخراج بطاقات التعريف وجواز السفر البيومتريين، وهو القرار الذي رفضه السكان، كون قاعة المطالعة كانت متنفس العديد من الطلبة الذين يتمدرسون في المنطقة. وشدد والي العاصمة على توفير التجهيزات الضرورية داخل الملحقات الإدارية لتقديم خدمات في المستوى، وأوصى بتوفير طاقم متمرس من الموظفين على مستوى الملحقات الإدارية الجديدة التي من شأنها تحسين مستوى الخدمات الخاصة باستخراج بطاقة التعريف وجواز السفر في ظرف قياسي. كما شددت تعليمة والي العاصمة على "الأميار" توفير الملحقات الإدارية في أقرب وقت، كون العملية ستتزامن مع الشروع في استقبال ملفات الراغبين في الحصول واستصدرا بطاقة التعريف وجواز السفر، كل مواطن حسب البلدية التي يقطن فيها، عكس ما كان معمولا به سابقا، حيث كانت تودع الملفات على مستوى الدوائر الإدارية عن طريق مواعيد خاصة، من أجل الحصول على استثمارات لملأ البيانات ودفع الوثائق الشخصية اللازمة، قبل أن يتم تسليم بطاقة التعريف أو جواز السفر البيومتريين.