سجل المواطنون ارتياحهم لنوعية الخدمة التي يقدمها مكتب بريد بن بولعيد بباتنة، الذين يستفيدون منه في عملية صرف المرتبات سواء العاملون في القطاع الحكومي أو المتقاعدون. ويعرف المكتب عمليات تحديث وتحسين الخدمة العمومية لا سيما من خلال توفير أفضل الخدمات للمواطنين الذين تحدثنا إليهم وأثنوا على جهود قابض البريد الذي أسهم، حسبهم، في الحد من معاناتهم بهذا المكتب البريدي المتواجد بشقة بعمارة تتوسط ممرات بن بولعيد ولا يمكنه استيعاب أكثر من 15 مواطنا بالنظر لضيقه. ومن ضمن المبادرات التي تحسب لموظف متفان في عمله هو حضوره الشخصي كل صباح في المواعيد الرسمية للعمل، حيث يقوم بضمان السير الحسن لعمليات صرف معاشات المتقاعدين بجمع من 20 إلى 30 بطاقة تعريف وطنية لمواطنين يتوافدون على المكتب البريدي ساعات قبل افتتاحه لتفادي فوضى الطوابير ويقوم الأعوان من موظفين وموظفات بالشبابيك بالمناداة في عمل منظم يمكن المتقاعدين من الحصول على معاشاتهم . وهي المبادرة التي استحسنها المواطنون بعدما تلاشت تلك الظواهر التي تزيد من معاناة الموظفين في الشبابيك لتنظيم الطوابير. إلى جانب ذلك، لم تعد الفئات من ذوي الحقوق من معاقين، شيوخ ونساء حوامل الذين يحتاجون لمساعدات تعفيهم من الوقوف بهذه الطوابير يجدون صعوبات تذكر، حيث تحظى هذه العينات بمعاملة إنسانية خاصة. أحد المتقاعدين، السيد بوزيد دحمان، قال: "كنت أواجه صعوبة في الحصول على مرتبي في وقت سابق وأنتظر منذ الصباح إلى ما بعد الظهيرة من أجل تسلم مستحقاتي التقاعدية، أما اليوم فلم أعد أواجه تصرفات بعض المواطنين الذين يستعملون الحيل للوصول إلى الشباك فضلا عن تلاشي فرص توفير الأجواء العامة بفعل الفوضى التي تسهل من تفشي ظاهرة اللصوصية. وكان المجلس الشعبي الولائي في دورات سابقة قد أثار المشكلة في تشريحه لواقع قطاع البريد والمواصلا ت بالولاية، مما عجل بتدخل الوزارة الوصية التي قررت العمل على تدارك العجز المسجل في مكاتب البريد بالولاية، خاصة في مجال تجهيزات الإعلام الآلي، وذلك من خلال وضع وسائل تقنية خاصة، من ضمنها الموزعات الآلية للأوراق النقدية ستسمح بتخفيف الضغط على مكاتب البريد في انتظار افتتاح هياكل جديدة، وبعث نشاط مكاتب بريدية أغلقت في العشرية السوداء. مع العلم أن ولاية باتنة تحتل المرتبة الثالثة وطنيا من حيث عدد مكاتب البريد البالغ عددها 136 مكتبا، حيث تبلغ الكثافة البريدية بباتنة مكتبا واحدا لكل 9047 نسمة، أما بمقر الولاية فيتقاسم 21613 نسمة مكتبا بريديا واحدا، وشباكا واحدا لكل 5709 نسمة.