صرح مدير مبيعات بمكتبة في العاصمة البحرينية المنامة، أن الإقبال على كتب الطبخ قد ازداد بنسبة 70 بالمائة عن السابق، وان كتب الأكلات الخليجية تحظى بنصيب الأسد بين كتب الطبخ الأخرى العربية والغربية منها. مشيرا إلى أن الموظفات يقبلن عليها بشكل كبير لسهولة مقاديرها وطرق إعدادها. وحسب ما ذكرته مصادر إعلامية بحرينية، فإن سعر كتب الطبخ يتراوح بين 3 إلى 20 دينارا، حيث تباع تلك الكتب بشكل يومي، وهو ما دفع عددا من مؤلفي ومؤلفات كتب الطبخ إلى اصدار العديد منها قبيل الشهر الكريم، نظرا لارتفاع نسبة مبيعاتها في هذه الفترة. وأكد باعة المكاتب الوطنية، أن الإقبال على اقتناء كتب الطبخ بدأ منذ شهرين قبيل بدء الشهر الفضيل، كما لوحظ تهافت الرجال على شراء كتب الطهي وتقديمها كهدية لزوجاتهم خاصة الخليجيين. من جانب آخر، ذكر مواطنون بحرينيون، أن الغلاء الحاصل سيحد من التبذير وسيؤثر على سلوك الأفراد المبذرين، حيث سيبتعدون عن بعض الأصناف ويتجهون إلى المنتجات الجاهزة، كما سيتكيفون مع الظروف التي يمرون بها. ومن المعروف أنه في شهر رمضان الكريم، تكثر العزائم بين الأهل والأصدقاء، فيؤكل ما يؤكل ويكون الباقي وللأسف الشديد من نصيب القمامة، لكن بعد تغير الظروف والأحوال وارتفاع الأسعار، أصبح الناس يفكرون أكثر في كيفية تدبير أمورهم مع قدوم الشهر الفضيل. ومن هنا كان السؤال: هل سيحد ارتفاع الأسعار من التبذير في شهر رمضان؟ على هذا السؤال ردت ربة بيت أن من واجبها كزوجة وأم أن لا تبذر أو تسرف في ظل الظروف الراهنة، ولأن التبذير حرام فيجب الاكتفاء بما يقتضيه الحال. وأضافت "عند الطهي يجب أن أكتفي بما يشبع الجوع وليس طهي كمية من الأكل وبالتالي إلقاء الباقي في القمامة، خصوصاً أنني لا أرغب في حفظه لليوم التالي". من جهته، اعتبر مدرس متقاعد أن "الغلاء الحاصل سيحد من التبذير وسيؤثر على سلوك الأفراد المبذرين، حيث سيبتعدون عن بعض الأصناف ويتجهون إلى المنتجات الجاهزة". وتابع قائلا "سأحاول أن أمسك نفسي هذا العام، رغم أنني لم أكن آخذ كميات كبيرة من المنتجات منذ سنوات، لكن الغلاء أثر على إنفاقي هذا العام". من جهته، أشار أحد الموظفين حسب ما نقلته مصادر إعلامية بحرينية إلى أنه "مع قرب شهر رمضان تزداد الأغراض والحاجيات، وفي كل سنة أقول سأقتصد، لكن لا أستطيع". مضيفاً أنه "في هذا العام سيجبر على أخذ أشياء أقل وعلى دفعتين وسيحسب للموازنة، بينما كان في الماضي يشتري الأغراض دفعة واحدة". وأوضحت ربة بيت أخرى أنها "ستنتقي حاجياتها على قدر استطاعتها وتشتري الحاجات المهمة فقط". مشيرة إلى أن "الغلاء الحاصل حالياً سيؤثر على الاوضاع المادية وخصوصاً بالنسبة للأفراد الذين يطبخون كميات كبيرة من الطعام ثم يلقون بها في سلة المهملات".