تشهد هذه الأيام، المفرغة العمومية الواقعة بالمكان المسمى بوخلفة ببلدية تيزي وزو، عملية تهيئة واسعة، حيث شرع المسؤولون بالبلدية منذ الاسبوع الماضي في غلقها، وذلك بمنع عملية التفريغ بها، فهذه المفرغة العمومية الواقعة على بعد كيلومترين غرب ولاية تيزي وزو وعلى حافة الطريق الوطني رقم 12، مستغلقة بطرق قانونية، حيث أنها تخضع للمراقبة، لكونها تعد أكبر مفرغة عمومية في ولاية تيزي وزو. وحسب المسؤول بمديرية البيئة، فإن قرار تحويل هذه المفرغة التي تشهد عملية تهيئة، جاء بناء على المشاريع المبرمجة انجازها بالولاية، وذلك في اطار مشروع انجاز الملعب الجديد ببوخلفة الذي يتسع ل 50 ألف مقعد، حيث تقرر انجاز حظيرة سيارات بسعة 8000 سيارة حسب شروط "الفيفا"، تكون مجاورة للملعب، لذلك استوجب الامر تحويل القطعة أرضية المفرغة العمومية الى حظيرة للسيارات بعد خضوعها لعملية تهيئة. وقد جاء قرار المسؤولين بإزالة هذه المفرغة العمومية التي تستقبل نفايات مدينة تيزي وزو والمناطق المجاورة لها، جاء تزامنا مع التحضير لافتتاح المركز التقني لردم النفايات، هذا المركز الذي ينتظر أن يستقبل فضلات كل من مدينة تيزي وزو، ذراع بن خدة، تيرمنتين وسيفتح أبوابه قريبا. وللإشارة، فمركز ردم النفايات بوادي فالي الذي استفادت منه ولاية تيزي وزو، رصد لإنجازه مبلغ مالي بقيمة تزيد عن 300 مليون دج، وتم تدعيمه بالتجهيزات اللازمة كشراء 14000 مفرغة، اضافة الى 15 حاوية حمولتها 5 أطنان، طالما أن الولاية تطرح ما لا يقل عن 9000 طن من النفايات يوميا.. وهذا المركز يعد بالكثير للولاية التي تعاني من الانتشار الفوضوي للنفايات، حيث سيخلص دوائرها ال 21 من الفضلات المشوهة لمظهرها، وسيوفر 300 منصب شغل، وقد فكر المسؤولون بمديرية البيئة في كيفية احداث تنمية بالولاية وجلب المستثمرين، وذلك من خلال تخصيص قطع ارضية بجوار مركز ردم النفايات بوادي فالي، بغية إتاحة الفرصة للمستثمرين الخواص للتفكير في فتح مؤسساتهم والاستقرار بالمنطقة.