فتحت حديقة محند أولحاج الواقعة بالقرب من مقر ولاية تيزي وزو نهاية الأسبوع أبوابها للمواطنين بعدما خضعت لأشغال إعادة التهيئة، حيث أشرف المسؤول الأول بالولاية رفقة السلطات المحلية على فتح الحديقة. وتم اختيار تاريخ 18 فيفري المصادف ليوم الشهيد على اعتبار أن الحديقة تحمل اسم الرجل المجاهد محند أولحاج. وتشهد عاصمة الولاية عملية تهيئة واسعة شملت المساحات الخضراء والحدائق العمومية، التي ينتظر أن تساهم في تغيير وجه الولاية التي فقدت بريقها بعد أعمال التخريب التي عرفتها خلال أحداث منطقة القبائل في 2001. فالزائر لمقر الولاية يلفت حتما انتباهه التغيير الجذري الذي عرفته الحديقة، التي رصد لأشغال اعادة تهيئتها 60 مليون دج، والتي قامت المؤسسة المحلية "بن جنة" بتحويلها الى تحفة خضراء، وينتظر أن يعين حارس عليها للسهر على ضمان بقائها نظيفة ومنع تحولها الى مفرغة ووكر للمنحرفين كما كانت عليه سابقا. وانطلقت من جهة أخرى أشغال إعادة تهيئة حديقة أول نوفمبر الواقعة بالشارع الرئيسي لمدينة تيزي وزو، والتي رصد لها غلاف مالي بقيمة 5.5 ملايين دج، والتي ينتظر أن تتحول الى حديقة بأتم معنى الكملة بعدما كانت في حالة يرثى لها، جراء النفايات التي أصبحت ديكورا بها، إضافة إلى تحولها إلى مكان لإيواء المختلين عقليا. واستنادا لما كشفه المسؤولون المحليون، فإن أشغال التهيئة التي تعرفها هذه الحدائق والمساحات الخضراء، بصفة عامة تندرج ضمن برنامج 2007، الذي رصد له غلاف مالي بقيمة 950 مليون دج، حيث تعد هذه المشاريع التي انطلقت بتراب الولاية استمرارية لهذا البرنامج الذي يضم جملة من المشاريع التنموية التي ستستفيد منها بلديات الولاية ال 67 بصفة تدريجية بدءا من بلدية تيزي وزو لكونها عاصمة الولاية. وزيادة على عملية التهيئة التي شرعت المديرية في إنجازها بتراب الولاية، برمجت كذلك مشاريع أخرى كتدعيم البلديات بالانارة العمومية، بغية إحداث حركية ونشاط بشوارع وأحياء مدن الولاية. كما شرعت المديرية مؤخرا في أشغال تهيئة الارصفة وتغيير أنابيب نقل المياه الصاحة للشرب وتهيئة قنوات صرف المياه المستخدمة والقذرة، وقد شملت العملية المدينةالجديدة لتيزي وزو، اعزاز?ة، ذراع بن خدة، قرية اعبيد شملال الواقعة بحافة الطريق الوطني رقم 12، وغيرها، من المناطق التي ستمسها العملية.