يشارك أكثر من 300 طالب جزائري وإفريقي من المعاهد والجامعات المتخصصة في تكنولوجيات الإعلام والاتصال في الطبعة الرابعة لملتقى "الجزائر2.0"، وسيسمح اللقاء الذي سيدوم إلى غاية يوم السبت المقبل، بتبادل التجارب والمعارف ما بين دول القارة السمراء، وفتح مجالات الشراكة لإنشاء مؤسسات ناشئة في مجال الحلول التكنولوجية والأنترنت. وتتوقع وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، إنشاء عدد كبير من المؤسسات الصغيرة التي تقترح خدمات متعددة في الحلول التكنولوجية وصناعة المحتوى الجزائري، وحسب المديرة بالنيابة للحظيرة التكنولوجية بسيدي عبد الله، السيدة بلبركاني راضية، فإن الجزائر هي اليوم أمام عدة رهانات اقتصادية واجتماعية لا يمكن تحقيقها إلا من خلال استغلال كفاءات الشباب، ومرافقتها لتحويل الأفكار إلى إنتاج اقتصادي ناجع. وبخصوص الملتقى الذي تحول إلى تقليد سنوي يستقطب اهتمام الطلبة وحتى المستثمرين الصناعيين، أشارت بلبركاني، إلى أنه فرصة لاكتشاف مواهب شبانية وجدت في عالم الرقمنة حلولا ناجعة لعدة إشكاليات صناعية، وبالنظر إلى العصرنة والتقدم المذهل في عالم التكنولوجيات الحديثة، وجب علينا استغلال الطاقات التي تتخرج من الجامعات والمعاهد الجزائرية وإعطائها فرصة الاستثمار في عدة قطاعات. من جهته تحدث ممثل مجمع اتصالات الجزائر، عن نية شركته في دعم مثل هذه اللقاءات التي تعتبر فرصة مواتية للبحث عن إطارات المستقبل، والأفكار النيّرة التي يتم مرافقتها لتحسين نوعية خدمات تكنولوجيات الاتصال والأنترنت. أما ممثل العملاق الأمريكي في الحلول التكنولوجية "مايكروسفت" فتعهد بتقديم كل الدعم والمرافقة التقنية للشباب المقاول، وذلك من خلال تخصيص قروض تصل إلى 740 دولار في السنة، و27 ألف دولار خلال ثلاث سنوات من المرافقة، مع اقتراح أرضيات تكنولوجية تابعة للشركة لتسهيل عملية ولوج المشاريع الجديدة في السوق. وبخصوص المواضيع التي سيتم مناقشتها في اللقاء، أشار مدير الشركة المنظمة "اكسميديا وايفانت" السيد أمبارك كريم، إلى أنها ستمس مواضيع المؤسسة الرقمية مثلها مثل باقي المؤسسات، كل مشكلة إفريقية هي موضوع فكرة لإنشاء مؤسسة، سياسية حماية المعلومات والبيانات عبر شبكة الأنترنت، النظام القانوني والتنظيمي لتسيير المؤسسات الناشطة في خدمات التكنولوجيات. وعن جديد الطبعة لهذه السنة تحدث أمبارك، عن دعوة خبراء وطلبة من غينيا، إفريقيا الاستوائية، كوت ديفوار، البنين، بوركينا فاسو وإفريقيا الجنوبية، بهدف التعرّف على الخبرات والاستفادة منها، مع خلق شراكة ما بين دول القارة من دون اللجوء إلى أوروبا. أما فيما يخص الطبعات السابقة، فأكد المتحدث أنها كانت ناجحة من منطلق أن غالبية الطلبة المشاركين تمكنوا من الظفر بمناصب شغل قارة في أكبر الشركات، وهناك من أنشأ مؤسسته الخاصة لتسويق خدمات وحلول تكنولوجية جديدة، معترفا بوجود طاقات ومهارات بين جدران الجامعات الجزائرية وجب اكتشافها ومرافقتها للنضج.