يُنتظر أن يُعين الرئيس الباكستاني برويز مشرف اليوم نائبه في قيادة الجيش الجنيرال أشفاف كياني وزيرا للدفاع يوما واحدا فقط قبل أدائه لليمين الدستورية بصفته رئيسا مدنيا للبلاد لولاية جديدة· وبهذا التعيين يكون الرئيس مشرف قد رضخ للضغوط الداخلية والخارجية التي أرغمته على التخلي عن زيه العسكري مقابل استمراره في منصبه كرئيس للبلاد· ومن المنتظر أن يؤدي الرئيس مشرف يوم غد الخميس اليمين الدستورية بصفته رئيسا مدنيا لباكستان لولاية جديدة لخمس سنوات، وهو الذي كان قد تبوأ هذا المنصب إثر إنقلاب عسكري أبيض في ال 27 أكتوبر عام 1998، أطاح خلاله بنظام رئيس الوزراء السابق نواز شريف· وشرع الرئيس مشرف أمس في جولة وداع لثكنات الجيش الذي أجبر على التخلي عن قيادته قبل تسلم مهامه الرئاسية· ويأتي هذا التعيين في الوقت الذي لا تزال فيه باكستان تعيش على وقع حالة الطوارئ التي فرضها الرئيس مشرف منذ الثالث من الشهر الجاري والتي أدخلت البلاد في أزمة سياسية حادة· وقد تقاطعت الضغوط الداخلية التي تقودها رئيسة الوزراء السابقة بنظير بوتو مع الضغوط الخارجية وفي مقدمتها الأمريكية بضرورة رفع حالة الطوارئ وتنظيم الانتخابات التشريعية المقررة في الثامن من جانفي الماضي في الظروف العادية·