ستشهد سماء الجزائر ودول العالم العربي، خسوفا كليا للقمر في الساعات الأولى من فجر يوم غد الاثنين، على خمس مراحل تبدأ بخسوف شبه الظل، ثم الخسوف الجزئي، ويتبعه خسوف كلي يتحول فيه لون كامل قرص القمر إلى اللون الأحمر. وبعد اكتمال الخسوف ستحدث عملية عكسية بعودة الخسوف لمرحلته الجزئية وتنتهي مراحله بانتهاء خسوف شبه الظل. ويوضح عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، زروال زين الدين، في بيان لجمعية ابن الهيثم للعلوم والفلك عين فكرون (أم البواقي)، تلقت "المساء" نسخة منه، أن هذا الخسوف يتميّز بالخسوف القمري الكلي للقمر العملاق، بظهور القمر بدراً مكتملاً ويبدو أكبر وأسطع مما هو عليه عادةً، وأن هذا الأمر لم يحدث منذ عام 1982، ولن يتكرر حتى عام 2033. وستكون المسافة بين القمر والأرض أثناء عملية الخسوف حوالي 384,600 كيلومتر، مع العلم أن أبعد نقطة يمكن أن يصل إليها القمر هي 405,600 كيلومتر وتُسمى الأوج (Apogee)، كما توجد نقطة أقرب وهي على مسافة 363,700 كيلومتر وتُسمى الحضيض (Perigee).ويعد خسوف القمر العملاق أمراً نادراً، حيث حدث خمس مرات فقط منذ عام 1900 (في عام 1910، و1928، و1946، و1964، و1982)، غير أن الخسوف القمري العادي هو أمرٌ أكثر شيوعاً. وجدير بالذكر أن هذا الخسوف الكلي يعتبر الأول الذي يُرى من منطقتنا منذ عام 2011، ولن يتكرر مجدداً إلا في عام 2018. ويمكن مشاهدة الخسوف من الجزائر وبقية البلدان العربية يوم 28 سبتمبر 2015، حسب المواقيت المحلية التالية. بداية الخسوف بشبه الظل: الساعة 01 و10 دقائق - بداية الخسوف بالظل: الساعة 02 و06 دقائق - بداية الخسوف الكلي: الساعة 03 و10 دقائق - ذروة الخسوف بالظل: الساعة 03 و47 دقيقة - نهاية الخسوف الكلي: الساعة 04 و23 دقيقة - نهاية الخسوف بالظل: الساعة 05 و27 دقيقة - نهاية الخسوف بشبه الظل: الساعة 06 و23 دقيقة - ونبّهت الجمعية الفلكية إلى أن ظاهرة الخسوف تعتبر ظاهرة طبيعية تحدث عندما تقع الأجرام السماوية الثلاثة، الشمس والأرض والقمر، على استقامة واحدة ولا صحة للشائعات والأساطير التي تروجها مواقع مختلفة حول إرتباط هذه الظاهرة بأحداث معينه، كما أنه لا يترتب أي ضرر على عين الراصد أثناء متابعته لعملية الخسوف بالعين المجردة.