أعطى وزير الثقافة عز الدين ميهوبي أمس، إشارة انطلاق تصوير المشاهد الأولى لفيلم البوغي من غابة البعراوية بقسنطينة، وأثنى على تجسيد الفكرة سينمائيا، واصفا العمل بالمكسب الكبير للسينما الوطنية، خاصة أنه يتناول مرحلة مهمة من تاريخ الثورة الجزائرية لم تتطرق لها السينما سابقا، وهي فترة سقوط قسنطينة في أيدي الاستعمار الفرنسي. كما أثنى على جرأة المخرج والمنتج، متمنيا عرض فيلم البوغي مع نهاية تظاهرة قسنطية عاصمة الثقافة العربية 2015، وأن يكون تجربة ناجحة في السينما الجزائرية، تتناول جوانب لم تتناولها كثيرا السينما بعد فيلم بوعمامة. قصة الفيلم مستوحاة من التراث الشعبي الغنائي الشهير، والتي عرفت رواجا أكبر بعد إعادتها من قبل عميد أغنية المالوف الشيخ محمد الطاهر الفرقاني، حيث ستأخذ بعدا تاريخيا. وتدور أطوار فيلم البوغي داخل أحياء قسنطينة القديمة، حسب مدير الإنتاج بن زراري، الذي أكد أنه نظرا للوضعية المزرية التي تعرفها المدينة القديمة، تطلب من فرقة العمل تصميم شارع يشبه شارع سيدي جليس، وذلك لتصوير المشاهد التي ستدور أحداثها بين قسنطينة وعنابة على مدار 120 دقيقة. أما عن التحضيرات لهذا المنتج الجديد فقال إنها انطلقت شهر جوان؛ حيث تم تجميع كل المعلومات المتعلقة بتلك الفترة بقسنطينة من نمط المعيشة، العادات، التقاليد وحتى اللباس بالاستعانة بباحثين وبعض الأسر العريقة بالمدينة، أما الميزانية فأوضح المتحدث أنها كافية بدون زيادة أو نقصان. ويشارك في الفيلم 80 ممثلا، أغلبهم من قسنطينة باستثناء ممثلين اثنين، واحد من العاصمة وآخر من باتنة، وتقوم بدور البطولة الفنانة سارة لعلامي. ولأول مرة يدخل مطرب المالوف عباس ريغي عالم السينما بأدائه دور سعد العنابي حبيب نجمة، وهي التجربة التي وصفها بالجيدة، وتحديدا في قصة مشهورة في التراث المحلي والفني. محافظ تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، كشف عن منح 5 ملايين دينار كإعانة من المحافظة لإنتاج الفيلم الذي سيستغرق تصويره 105 أيام، ونفس الفترة لتركيبه بالمركز الجزائري لتطوير السينما والإنتاج الفني برعاية وزارة الثقافة.