حلّ نجما الأغنية الأمازيغية، إيدير ولونيس آيت منقلات ضيوفا، أمس، على أجنحة صالون الإبداع المنظم من قبل الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة بساحة رياض الفتح بالجزائر العاصمة، وذلك تثمينا لجهود هذه المؤسسة في حماية حقوق المؤلف وإعادة الاعتبار للفنانين على اختلاف أشكالهم الإبداعية. وفي ندوة صحفية بالمكان نفسه، وصف الفنان إيدير التظاهرة بالمبادرة النبيلة التي تعد مناسبة للقاء جميع الفاعلين في مجال الإبداع، وفرصة للإشادة بجهود الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، وقال إنه ينتمي إلى هذه العائلة الفنية وأن الديوان يحمي حقوقه ويستلمها من لدنه، وشاطره الرأي الفنان الحكيم آيت منقلات. وعن غياب الأغاني الملتزمة في المشهد الفني الجزائري، قال إيدير إنه لا يدري إن كان هناك التزام في الأغاني أم لا، لكنه أكد أن الغناء بالأمازيغية في حد ذاته يعتبر التزاما ومقاومة لتحقيق الحضور ومحاربة النسيان، وأردف أن الأغنية الملتزمة برزت بسبب أن الثقافة الأم لم يتم الاهتمام بها، لذلك ظهرت بشكل ملفت في سنوات السبعينات من القرن الماضي لأن الظروف تختلف عن ظروف الوقت الراهن الذي يتميز بفعالية الأنترنت ودور الشبكات الاجتماعية في التعريف بالثقافة الأمازيغية. أما آيت منقلات، فأكد أن المقاومة التي كانت في السبعينات تقطف ثمارها الآن، الأمازيغية ليس عليها ما كان سابقا من تعتيم، ونبه إلى أن كل الأنواع الغنائية ملتزمة أو عاطفية أواجتماعية أوغيرها لا بد أن تكون حاضرة استجابة لحاجة الناس، فكل نوع له قيمته لدى كل متذوق للفن. وبخصوص مشاركتهما في تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015، قال إيدير إنه من الخطأ اعتبار قسنطينة عاصمة للثقافة العربية فقط، فهي مدينة ثرية ثقافيا، وتابع "أقبل ثقافة بلدي على اختلافها لكن يجب إعطاء الفرصة للثقافات الأخرى التي تتمتع بها كل المدن الجزائرية"، وأكد أنه جزائري وأمازيغي ومتوسطي ويتكلم الأمازيغية والعربية والفرنسية، لذلك لابد من الالتفاتة إلى هذا التنوع. من جهته، اعتبر آيت منقلات أن قسنطينة تعد عاصمة للثقافة الجزائرية برمتها، فللجزائر تنوع ثقافي كبير، ولا يجب أن نغلق على أنفسنا بجانب واحد، داعيا إلى تنظيم سنة للثقافة الجزائرية، يتم الاحتفاء بها وتعريفها للجزائريين أنفسهم.