يبدو أن النحس يطارد المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم، فقبل أقل من أسبوع عن مباراة الذهاب من الدور التصفوي التمهيدي الأخير المؤهل لتصفيات كأس العالم 2018 بروسيا، ضد منتخب تنزانيا في دار السلام، يوم 14 نوفمبر الجاري، اكتظت عيادة "الخضر" بالعديد من المصابين، فبعد تسريح فيغولي من معسكر الفريق الوطني بسبب الإصابة، عقب الفحص الذي أجراه لدى التحاقه بتربص سيدي موسى، جاء الدور على وسط الميدان الهجومي، ياسين براهيمي، الذي أعلن موقع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أمس غيابه الرسمي، عن مباراة تنزانيا، بعدما تبين بأنه يعاني من إصابة جاء بها من ناديه، مما جعل الطاقم الفني للخضر يسرحه هو الآخر، مثلما أكد عليه موقع الفاف أمس. وبهذا تزداد متاعب الناخب الوطني، كريستيان غوركوف، الذي تشير بعض المصادر على غرار الجريدة الفرنسية "ليكيب" إلى أنه سيغادر سفينة الفريق الوطني، بعد مباراة تنزاينا، حيث أشارت ذات الجريدة إلى أن المدرب الفرنسي يعاني من ضغوطات كبيرة، وأنه فكر جديا في رحيله بعد المقابلة الثانية ضد منتخب تنزانيا مهما كانت نتيجة المبارتين ذهابا وإيابا، فغوركوف، سبق له أن صرح بأنه سيغادر "الخضر" بعد شهر عن اللقاء الودي الماضي ضد منتخب السينغال، وهذا ما سينفذه بعد لقاءي تنزانيا، إلا أن الفرنسي سيكون في وضعية جد حرجة، قبل المباراة الأولى، لأنه مطالب بأن يجد الحلول للتشكيلة الوطنية، حتى يعود بنتيجة إيجابية من تنزانيا، وتأهيل الجزائر بعد ذلك في لقاء العودة بالجزائر يوم 17 نوفمبر، حتى يخرج من الباب الواسع، فمأموريته تعقدت أكثر هذه المرة، بعد الإصابات الكثيرة التي يعاني منها العديد من اللاعبين. فإضافة إلى كل من فيغولي وبراهيمي، ركائز المنتخب، سيغيب عن اللقاء المهاجم العربي هلال سوداني، ومن الممكن ألّا يتمكن اللاعب بودبوز من المشاركة في هذه المقابلة بسبب معاناته من آلام على مستوى عضلة الساق، حيث لم يتحدد بعد مصيره من قبل الطاقم الطبي الذي يعالجه في الفريق الوطني، يضاف إلى هؤلاء، بعض اللاعبين الذين يعانون من نقص واضح في المنافسة، على غرار كل من بن طالب وماندي وحتى قديورة، الذي أخلط أوراق المدرب الفرنسي الذي عليه أن يعطي الفرصة للاعبين آخرين، فقد استدعى لاعب اتحاد العاصمة براهيم بدبودة، الذي التحق بتربص المنتخب الوطني أمس، من أجل سد الفراغ، وهو الذي كان من قبل في قائمة ال 32 لاعبا، التي اختارها المدرب، قبل أن يفصل في قائمة ضمت 25 لاعبا. وحتى إن كانت هذه الغيابات مؤثرة على تحضيرات الفريق الوطني، تحسبا لمباراة تنزانيا، إلا أنه يمكن للمدرب الفرنسي أن يجد الحلول اللازمة، من خلال إشراك لاعبين من أمثال محرز على الجهة اليمنى، تعويضا لغياب فيغولي، أو بن رحمة وغزال، فغوركوف، يملك العديد من الحلول، إلا أن غياب لاعبين من عيار فيغولي وبراهيمي في الفريق الوطني، يزيد الضغط على هذا المدرب، الذي يعيش وضعية لا يحسد عليها مع "الخضر"، منذ اللقاء الودي الأول الذي لعبه في ملعب 5 جويلية ضد منتخب غينيا، فغوركوف وجد بأنه أصبح غير مرغوب فيه سواء من قبل الأنصار وإدارة الفاف، على رأسها محمد روراوة، الذي انتقد مدربه على المباشر، وأكد بأنه إن أراد المغادرة، فإن ذلك لن يكون مشكلا بالنسبة للاتحادية غير القلقة في هذا الشأن، حيث ستفصل في أمر المدرب بعد لقاء العودة ضد منتخب تنزانيا، ما دام الوقت سيكون في صالحها، لاسيما وأن المنتخب الوطني سيكون متوقفا عن أي نشاط لمدة أربعة أشهر كاملة. وعلى صعيد آخر، ينتقل الفريق الوطني غدا الخميس إلى دار السلام بتنزانيا، عبر طائرة خاصة، من أجل مقابلة المنتخب المحلي يوم السبت المقبل، في إطار الدور التمهيدي التصفوي الأخير المؤهل لتصفيات كأس العالم 2018 بروسيا. وستعود بعثة الخضر مباشرة بعد نهاية المباراة، مجددا إلى التربص في مركز سيدي موسى، تحسبا للقاء العودة المقرر في 17 نوفمبر بملعب تشاكر بالبليدة.