تواصلت أشغال الملتقى الثالث لسلسلة الدروس المحمدية الذي تنظمه الزاوية البلقايدية بسيدي معروف (وهران) في يومها الرابع بتقديم مساء أول أمس محاضرة عنوانها »إسهامات السادة الصوفية في خدمة الحديث النبوي الشريف رواية ودراية قدمها الباحث في الفقه ومقاصد الشريعة الدكتور »عدنان زهار« من المغرب الشقيق. وإستهل الدكتور زهار المحاضرة بابراز مزايا الأعمال والاجتهادات التي قام بها رواد الصوفية في تبيان مقاصد الشريعة من خلال الوصول الى الفهم الصحيح لمعاني الحديث النبوي وصلته بالجانب النفسي لكل مسلم. وذكر الباحث المغربي أن السادة الصوفية كان لهم عمل جاد في علوم الحديث وفي توضيح مناهج فهمه ودرايته مثلما برزت محاولات اجتهادهم في تصنيف وتقييم الروايات عن الحديث والسنة النبوية الشريفة. وابرز المحاضر أهمية مرجعية النفس البشرية بالنسبة لعلماء الصوفية والتي مثلت مركز اهتمامهم، خاصة في جانب تصنيف الحديث الشيرف. وأضاف الدكتور عدنان زهار أن الصوفية أسست كمرجع فني في دراسة علوم الحديث بمختلف ابعاده وأركانه برأي المخزومي إذ " لا يجوز نكران الصوفية" ولأنها كذلك يقول المتحدث قائمة على تحديث النهج الصحيح والالهام. وللاشارة فقد شهدت اشغال اليوم الرابع ايضا تقديم بعد صلاة التراويح محاضرة أخرى تحت عنوان" الوحي الثاني" القاها الدكتور والفقيه المصري الشيخ محمد عبد الرحيم جاد بدر الدين.