ووري جثمان الموسيقي والمطرب وأستاذ الموسيقى الأندلسية سيد أحمد سري، الثرى ظهيرة أمس بمقبرة سيدي يحيى بالجزائر العاصمة، بحضور وزير الثقافة عز الدين ميهوبي ووجوه فنية من السينما والمسرح، بالإضافة إلى عشاق الأغنية الأندلسية وفنانين ورفاق درب المرحوم. كما حضر الجنازة ممثلون عن جمعيات الموسيقى الأندلسية بالجزائر العاصمة وتيبازة وقسنطينة والشلف، وكذا مدير المجلس الوطني للفنون والآداب عبد القادر بن دعماش. وُلد الفقيد الذي وافته المنية أول أمس، في 3 نوفمبر 1926 بالجزائر العاصمة، وأظهر منذ الصبا، شغفا بالفن الأندلسي، وفي 1945 التحق بالجمعية الأندلسية، ثم جمعية الحياة. وأصبح سري، وهو تلميذ عبد الرزاق فخارجي ابتداء من 1952، أستاذا للموسيقى الأندلسية في جمعية الجزايرية، التي أصبحت فيما بعد الجمعية الجزائرية الموصلية. كما كان الراحل يقدّم دروسا بالمعهد الموسيقي للجزائر العاصمة وكذا بالمعهد الوطني للموسيقى وبالمدرسة العليا. وبالإضافة إلى ندواته وكتاباته التي صدرت في الصحافة الوطنية، سجل سيد أحمد سري على أقراص مضغوطة رصيده الموسيقي كاملا؛ حرصا منه على الحفاظ على تراث الصنعة. وفور تلقّيه نبأ وفاته أعرب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في برقية تعاز وجّهها لأسرة الفقيد، عن "تأثره العميق" إثر فقدان سيد أحمد سري. وأكد الرئيس بوتفليقة في هذا الإطار، "إن الجزائر لَتفقد في هذا الفنان الذي كان وسيظل مرجعا للأجيال الآتية من الفنانين، معلَما، ترك بعده تلامذة، سيتأسّون به في الحفاظ على الموسيقى الكلاسيكية والثقافة الجزائرية".