دشنت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال السيدة هدى فرعون، أول أمس بتونس، مكتب المؤسسات الجزائرية في مجال تكنولوجيات الاتصال بمقر القطب التكنولوجي التونسي للاتصال بمنطقة غزالة، وهو أول مكتب أجنبي بهذا القطب، تهدف من خلاله الجزائر إلى تفعيل المبادلات المعرفية ما بين البلدين قصد الاستفادة من كل الخبرات الرامية إلى عصرنة خدمات الاتصال. واستغلت الوزيرة فرصة مشاركتها في الدورة ال11 للجمعية العمومية للمنظمة العربية للاتصالات والمعلومات والدورة ال9 للمنتدى الدولي لتكنولوجيات الاتصال، للاطلاع على خدمات القطب التكنولوجي الذي وصفته فرعون ب "مفخرة تونس الشقيقة، كونه يعتبر فضاء لجمع المواهب الشابة الشغوفة بعالم الرقمنة وتكنولوجيات الإعلام والاتصال". كما أبدت فرعون، التي كانت رفقة وزير تكنولوجيات الاقتصاد الرقمي التونسي، السيد نعمان الفهري، عن نيتها في تطوير العلاقات ما بين البلدين في المجال الرقمي والاستفادة من خبرات البلدين للرد على عدة مشاكل ميدانية، مشيرة إلى أن فتح مكتب جزائري بالقطب من شأنه مرافقة المواهب الجزائرية في ترقية كفاءاتهم من خلال العمل إلى جانب الشباب التونسي لاقتراح حلول تكنولوجية ذات منفعة عامة. وقد تلقت وزيرة البريد خلال زيارتها لمختلف المرافق العلمية بهذا القطب، على غرار الوكالة الوطنية للمصادقة الإلكترونية، مخبر الملاءمة الكهرومغناطيسية، شروحات وافية عن العمل الذي يقوم به الشباب من حاملي المشاريع، لتشير من جهتها إلى العمل الذي تقوم به الوكالة الوطنية لتسيير الحظائر التكنولوجية الموزعة عبر عدد من الولايات، والتي تقوم بتقديم كل من الدعم المادي والتقني لحاملي المشاريع الصغيرة قصد مرافقتها لغاية بلوغ مرحلة النضج والشروع في تسويق منتجاتها. ولدى زيارة الوزيرة لمقرات كل من تونس للاتصالات ومركز سريع بريد، تطرقت إلى إمكانية عقد اتفاقيات تعاون ما بين المؤسستين ونظيرتها بالجزائر (اتصالات الجزائر، وبريد الجزائر)، قصد تبادل المعارف والحلول المقترحة لتحسين نوعية الخدمات، مع اقتراح التوقيع على اتفاق يسمح بمضاعفة نسبة تدفق الأنترنت عبر الكابل البري الذي يربط الجزائروتونس، لينتقل من 150 ميغا بايت حاليا إلى 10 جيغا أوكتي قبل نهاية السداسي الأول من السنة المقبلة، مشيرة إلى أن الكابل سيكون صمام أمان لضمان توفير خدمات الأنترنت في الجزائر عند انقطاع أحد الكوابل البحرية. كما تطرقت فرعون إلى اتفاق آخر بين مؤسسة اتصالات الجزائروتونس للاتصالات قصد خفض سعر المكالمات ما بين البلدين، بالنظر إلى أن عدد السياح الجزائريين الذين يتنقلون عبر الحدود الشرقية في ارتفاع مستمر، وهناك نية لتطوير مستوى العلاقات التجارية والاقتصادية ما بين البلدين الجارين. وعلى صعيد آخر، استعرضت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، السيدة هدى إيمان فرعون أمس، خلال مشاركتها في الدورة ال 9 للمنتدى الدولي لتكنولوجيات الاتصال، التجربة الجزائرية في مجال تقليص الفجوة الرقمية، ومختلف المشاريع القطاعية الكبرى التي تعمل الوزارة على تحقيقها على غرار التجارة الإلكترونية، التربية الإلكترونية والتصديق الإلكتروني.