استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، أمس، سفراء جددا بالجزائر، سلموه أوراق اعتمادهم. ويتعلق الأمر بالسيد أحمد علي جرادات، بصفته سفيرا مفوضا فوق العادة للمملكة الأردنية، والسيد كوادوو نياميكي مارفو بصفته سفيرا مفوضا فوق العادة لغانا، والسيدة هيلقا كتالين بريتز بصفتها سفيرة مفوضة فوق العادة لجمهورية المجر بالجزائر. وجرى الاستقبال بحضور وزير الدولة مدير الديوان برئاسة الجمهورية، أحمد أويحيى، ووزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد لقادر مساهل. وعقب استقباله من قبل رئيس الجمهورية، قال السفير الأردني "لقد نقلت لفخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تحيات الملك عبد الله بن الحسين وتمنياته له بموفور الصحة والعافية وللشعب الجزائري الشقيق التقدم والرفاه". وأضاف قائلا "كما حملني فخامة الرئيس نقل تحياته الأخوية إلى الملك عبد الله وتمنياته للشعب الأردني بمزيد من التقدم والرقي". بدوره، أعرب السفير الغاني الجديد عن عزم بلده على تطوير علاقاته مع الجزائر في شتى المجالات، مؤكدا على ضرورة عقد اجتماع للجنة الثنائية بغية تفعيل التعاون بين البلدين في شتى المجالات، كما ذكر بأن العلاقات بين البلدين قديمة، حيث أوضح في هذا الصدد أن بلده "استفاد كثيرا من مساعدة الجزائر". وأشار على سبيل المثال إلى المساعدة التي قدمتها الجزائر لغانا عام 1979 لما "رفضت بعض البلدان منح قروض لغانا لشراء البترول". وأضاف الدبلوماسي الغاني أن "الجزائر قدمت كذلك للطلبة الغانيين منحا لمزاولة دراسات في الطب والصيدلة وغيرها من الميادين التقنية"، مشيدا بدور الجزائر في المنطقة من أجل استتباب السلم والأمن. من جهة أخرى، أعلن السيد نياميكي - مارفو عن قيام الرئيس الغاني بزيارة إلى الجزائر عن قريب. أما سفيرة المجر فقد أعربت عقب الاستقبال عن إرادة بلادها في تعزيز علاقات التعاون مع الجزائر في شتى الميادين لاسيما التكنولوجيات الحديثة. وقالت السيدة بريتز إنها تطرقت مع رئيس الدولة إلى الثقة والدعم والصداقة القديمة بين البلدين، مستطردة في هذا السياق "التزامنا بالعمل من أجل العودة إلى العصر الذهبي الذي عرفه البلدان وإعادة العلاقات إلى ما كانت عليه في الماضي". وأكدت السيدة بريتز أن المجر والجزائر "مرتبطتان بصداقة تاريخية ودعم متبادل خلال الخمسينيات والستينيات"، معربة عن إرادة بلدها في تطوير التعاون مع الجزائر في مجالات الفلاحة والبناء والصحة والتربية والتكنولوجيات الحديثة.