تعرف وحدات الكشف الصحي والمتابعة المدرسية بالعاصمة، نقصا كبيرا في التجهيزات، مما يعرقل عمل الأطباء، الأمر الذي يستعجل تدخل السلطات المعنية لإعادة تجهيزها بالعتاد الطبي المطلوب. وكشف رئيس لجنة التربية والتعليم المهني بالمجلس الشعبي الولائية للعاصمة، محمد الطاهر ديلمي، أن عدد وحدات الكشف الصحي ومتابعة الصحة المدرسية بولاية الجزائر، بلغ 100 وحدة فقط، موزعة على مستوى مديريات التربية الثلاث على مستوى الولاية، مشيرا إلى أن عددها يبقى غير كاف مقارنة بالعدد الكبير للتلاميذ من أجل تغطية مدرسية أحسن.وأشار أن العاصمة استفادت مؤخرا من مبالغ مالية معتبرة من أجل إعادة تجهيز الوحدات بمعدات طبية حديثة، لتوفر خدمات جيدة لتلاميذ العاصمة، غير أن عدد من هذه التجهيزات لاتزال غير مستغلة بسبب غياب التجهيزات، مشيرا أن اللجنة الوصية بالمجلس ستقوم بعرض ملف كامل حول النقائص المسجلة في القطاع، ومن بينها الشق المتعلق بوحدات الكشف ومتابعة الصحة المدرسية. وأفاد السيد ديلمي، أن عدد من وحدات الكشف ومتابعة الصحة المدرسية بولاية الجزائر، تعرف ضيقا في مقراتها، وهذا ما يستدعي المصادقة على ميزانيات إضافية من أجل توزيعها لتحسين مستوى الخدمات، شأنها شأن وحدة الكشف المدرسي ومتابعة الصحة المدرسية بالسحاولة التي تقدم خدماتها لأزيد من 11 ألف تلميذ. وأضاف أن طاقة استيعاب وحدة السحاولة لا تتجاوز 3 آلاف تلميذ، وهو ما يشكل ضغطا كبيرا على الطاقم الطبي الذي يشتغل داخل الوحدة، حيث يتواجد بالوحدة طبيبان عامان وجرح أسنان، وهو العدد الذي يبقى قليل جدا مقارنة بالعدد الكبير للتلاميذ الذين يأتون إلى الوحدة للتشخيص الطبي، وكذا إجراء بعض التلقيحات. وقالت مصادر من لجنة التربية بالمجلس الشعبي الولائي في حديثها مع "المساء" إن اللجنة الوصية لاتزال تطالب بإنجاز المزيد من وحدات الكشف الصحي ومتابعة الصحة المدرسية من أجل رفع نسبة التحكيم في متابعة صحة التلاميذ.