قدّرت الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر بتلمسان، قيمة مختلف أنواع التمويلات التي منحتها نفس الوكالة في الولاية منذ بداية العام الجاري، بأزيد من 241 مليون دج، قصد اقتناء المواد الأولية وتطوير المؤسسات الصغيرة، حيث استفاد من هذا المبلغ نحو 2000 شخص، منهم 829 حاملين لمشاريع في الفلاحة وتربية المواشي والخدمات. كما تم أيضا إبرام اتفاقيات مع مؤسسات إعادة التربية والحرس البلدي، بغية توفير التمويل لفائدة الأشخاص الراغبين في إنشاء مؤسسات مصغرة، أو مزاولة نشاط في المجال التجاري أو الحرفي، فضلا عن تنظيم دورات تكوينية لفائدة الشباب المقاولين، لاسيما في مجال تسيير المؤسسات، حسب مدير الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر في ولاية تلمسان، الذي أكد الجهود التي قطعتها الوكالة في الولاية، أثمرت توسيع النشاط إلى 20 دائرة و53 بلدية. وقد تجلى ذلك من خلال المعرض المنظم من طرف المستفيدين من القرض المصغر لفائدة الحرفيين الذين استفادوا من قروض مالية تتراوح قيمتها من 04 إلى 100 مليون سنتيم، على حد تعبيره وأن 1086 حرفيا وحرفية استفادوا من قروض تقدّر ب 4 ملايين سنتيم، لاستغلالها في شراء مختلف المواد الأولية، حيث يمثل العنصر النسوي نسبة 86 بالمائة، قرابة 30 بالمائة منهن يقطن في المناطق الريفية من حيث الاستفادة من القرض المصغر الأول، في حين استفاد ما يقارب 95 حرفيا وحرفية من قرض قدر ب10 ملايين سنتيم، بالإضافة إلى 836 مستفيدا من مختلف القروض لصالح مشاريع المقاولاتية في الولاية، خلال العشرة أشهر الأخيرة من السنة الجارية 2015. الإرشاد الأسري والحفاظ على المحيط من جهتها، برمجت مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن لولاية تلمسان، من شهر نوفمبر إلى غاية نهاية السنة الجارية، نشاطات تحسيسية وأياما دراسية حول القضايا الحيوية في نفس الطابع الاجتماعي، حيث كشف مدير النشاط الاجتماعي والتضامن عن تنظيم حملة تحسيسية لفائدة النساء والفتيات الريفيات من أجل التعريف بمختلف آليات الدعم والقرض المصغر، وحثهن على استغلال هذا القرض من أجل تجسيد أفكارهن على أرض الواقع، إضافة إلى إقامة نشاطات أخرى تتمثل في الإرشاد الأسري الذي يستهدف المرأة والفتاة المتزوجة أو المقبلة على الزواج، كما يهدف إلى الوقاية وحل النزاعات الأسرية وتثمين الوساطة الأسرية والاجتماعية، بالإضافة إلى برمجة أيام دراسية وتوعوية حول الأسرة الجزائرية، من خلال مخطط الاتصال الذي بادرت به وزارة التضامن وقضايا الأسرة المتضمن إقامة نشاطات حول الطلاق والخلع في الجزائر والعنف ضد المرأة والأطفال، وكذا العنف المدرسي وظاهرة تخلي الآباء عن الأبناء. ثم برمجة تظاهرات تحسيسية مماثلة تهدف إلى الحث على الحفاظ على البيئة والمحيط، كما سيتم التطرق من خلالها إلى ظاهرة الدعارة، للحد من انتشارها، مع إبراز مختلف الأمراض الناجمة عنها، على غرار مرض الآيدز وأثارها على الحياة الاجتماعية، إلى جانب إعداد برنامج خاص للتكفل بالأشخاص دون مأوى تزامنا مع الشتاء، وتنظيم أيام تحسيسية وتوعوية حول استفحال ظاهرة التسول وسبل تجنبها والحد منها، بعدما انتشرت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، حيث أبرزت مختلف الإحصائيات أن من بين المتسولين مطلقات، كما تم تسجيل 25 حالة لأطفال يستغلهن الأرامل في التسول واستعطاف الناس، كما أحصت نفس المصلحة وجود 48 حالة لقاصرات تتراوح أعمارهن بين 10 و18 سنة، بالإضافة إلى 35 حالة لمتسولات عازبات، وحالات أخرى لكبار السن وفئات تسترزق من التسول.