حملت كأس الجزائر للموسم الحالي جملة من المفاجآت في اليومين الأولين من المنافسة التي بدأت يوم الخميس؛ حيث سقط اتحاد العاصمة أمام نادي بارادو، ليتواصل إقصاء الأندية التي تُعتبر كبيرة مقارنة بالأخرى يوم الجمعة، بإجراء اليوم الثاني من منافسة السيدة الكأس، حيث قضى هذا اليوم على أحلام كل من شباب قسنطينة من الرابطة الأولى، الذي لم يصمد أمام مولودية العلمة، وانهزم بهدف مقابل واحد في الوقت الإضافي، وتبخرت آمال جمعية أولمبي الشلف التي تنشط هذا الموسم في الرابطة الثانية، بعد أن قصف مرماها برباعية كاملة من قبل شباب بلوزداد. كما تحطم نادي شبيبة بجاية أمام إرادة فريق صغير من واد السمار؛ حيث استسلم البجاويون في عقر دارهم وتلقوا هدفين نظيفين في مرماهم. وسيعرف الدور السادس عشر من كأس الجزائر دخول أندية لأول مرة المنافسة كنادي اتحاد الكرمة التابع لرابطة وهران، الذي حقق تأهلا تاريخيا إلى هذا الدور ، ليلعب، لأول مرة منذ نشأته، دورا متقدما من كأس الجمهورية بعد أن فاز بضربات الجزاء على فريق ترجي قالمة. ونفس الأمر يتعلق بنادي وادي السمار، الذي حقق إنجازا كبيرا من خلال تفوقه في بجاية على الشبيبة المحلية بهدفين مقابل صفر، المفاجأة غير المتوقَّعة؛ كون الفريقين يختلفان كثيرا من ناحية الإمكانيات والتجربة، فالشبيبة حتى وإن كانت تنشط في الرابطة الثانية إلا أنها لعبت سنوات كثيرة في الرابطة الأولى وتُعد من بين أكبر الأندية الجزائرية، إلا أن إرادة أبناء بلدية وادي السمار كانت كبيرة، ورغبتهم كانت أقوى في بلوغ الدور السادس عشر من كأس الجمهورية لأول مرة في تاريخهم.صحيح أن كأس الجزائر لا تعترف بالفريق الكبير أو الصغير، إلا أن هذه الأندية التي تُعد من الصغيرة بحكم لعبها في بطولات سفلى وجهوية، أكدت أن المستوى يبقى متقاربا بين كل الفرق الجزائرية، وهذا الدور من ال 32 من كأس الجزائر لهذا الموسم، أظهر أن الإمكانيات المادية الكبيرة التي تتمتع بها الأندية المحترفة، لا تعني أي شيء عندما تجتمع الإرادة والتكوين على أسس صحيحة، مثلما أظهر لاعبو نادي بارادو أمام اتحاد العاصمة يوم الخميس الماضي، فمن بين الأندية الخمسة الصغيرة التي لعبت الدور ال 32 تأهلت ثلاثة منها، وهي نادي الكرمة ونادي وادي السمار ونادي أولاد جلال، الذي استطاع بفضل فوزه خارج قواعده على الفريق الصغير أيضا شباب الدبدابة بهدفين مقابل واحد، اقتطاع تأشيرة العبور إلى الدور السادس عشر من كأس الجزائر للموسم الحالي.