لازالت معاقل جمعية وهران مصدومة من الخرجة الكارثية الأخيرة إلى مدينة بشار، حيث تلقّى فريقها هزيمة برباعية نظيفة على يد شبيبة الساورة، وبأداء هزيل لم يسبق له أن قدمه ليس هذا العام، بل ومنذ الموسم الماضي، وحتى اللاعبين لم يجدوا الكلمات المناسبة لتبرير هذا السقوط الحر، خاصة أن التشكيلة هوت في 20 دقيقة الأولى، بل وجانبت هزيمة كانت ستدخل التاريخ، وتعيد بالذاكرة إلى سيناريوهات مماثلة في السابق. لكن في كل الأحوال يعترف زملاء عواد بأنهم ضيّعوا خرجة الساورة بشكل غير مفهوم، ويعترفون أيضا بأن مهمتهم أضحت صعبة كثيرا في المقابلات القادمة من مرحلة العودة. رتبة ما قبل أخيرة وثاني أسوأ دفاع ولقد أنهت الجمعية الوهرانية مرحلة الذهاب في رتبة غير مشرّفة لا تليق بها؛ كونها مدرسة كروية من الطراز الأول، حيث توجد في الرتبة ما قبل الأخيرة وبرصيد زهيد لا يزيد عن 13 نقطة، وقد مست الأزمة المالية صاحب الرتبة الأخيرة أمل الأربعاء، ولم تسمح له باستعادة التوازن، وإلا لقبعت هي مكانه، وبالفارق الحالي بينهما، وهو خمس نقاط. والأمر الذي حيّر المحبين في المقام الأول، هو عجز التشكيلة الوهرانية عن تحصيل النقاط خارج الديار طيلة مرحلة الذهاب مقارنة بنفس الفترة في الموسم الماضي؛ حيث جلبت 9 نقاط كاملة ومن أمام فرق عتيدة، كمولودية الجزائر، شبيبة القبائل، اتحاد العاصمة وأولمبي الشلف الساقط إلى القسم الثاني، فكانت كل خرجات الجمعية في الشق الأول من بطولة هذا العام، هزائم، والأكثر أنها فرّطت إلى حد الآن في 11 نقطة بملعب الحبيب بوعقل، وهي حصيلة ستكون حاسمة في عملية الجرد النهائي. التسريحات تؤجَّل إلى الأسبوع القادم وسيكون المدرب مجاهد نبيل، وعكس لاعبيه، مطالَبا بتقديم تفسيرات للإدارة حول هذه الخرجة المخيّبة إلى مدينة بشار، في الاجتماع الذي سيعقده معها بطلب منها. ولا يُستبعد أن يتناول الطرفان كذلك ملفي الاستقدامات والتسريحات، والتعجيل بطيّهما حتى يلتفت الجميع إلى التحضير لمرحلة الإياب من البطولة الوطنية؛ فإذا كانت عملية الاستقدامات مست المدافعين بن عبد الرحمان من سريع غليزان ومداني من نصر حسين داي، والذي كان معارا إليها من قبل فريقه الأصلي مولودية العلمة، فإن التسريحات أرجأت الإدارة الكشف عنها إلى غاية الأسبوع القادم، مع العلم أن لاعبين اثنين غادرا الجمعية الوهرانية في الأيام القليلة الماضية، ويتعلق الأمر بالحارس فلاح سيد أحمد، والمدافع علي قشي. التعويل على تربص فندق "الموحدين" ولضبط إيقاع الفريق أولا، وبعده الحصيلة الفنية، باشر زملاء عواد منذ أمس، تربصا يدوم خمسة أيام بفندق "الموحدين"، الذي اعتاد على احتضان تربصات الجمعية الوهرانية الصيفية منها والشتوية. وستتخلله مبارتان وديتان ستخصَّصان لسد نقائص الفريق، خاصة الدفاع الذي يبقى الحلقة الأضعف، حيث سيجتهد المدرب مجاهد لجلب الوصفة المناسبة لتقويته قبل فوات الأوان؛ لأن ما ينتظر الجمعية الوهرانية صعب للغاية؛ إذ ستدشن مرحلة الإياب بخرجتين محفوفتين بالمخاطر إلى ملعبي اتحاد البليدة ونصر حسين داي.