يشهد المقر الرئيسي لحزب جبهة القوى الاشتراكية "الأفافاس" تحضيرات مكثفة، استعدادا لاستقبال جثمان "الزعيم"، حسين آيت أحمد الذي وافته المنية يوم الأربعاء الماضي. وقد تدخلت بلدية الجزائر الوسطى برئيسها السيد حكيم بطاش وعمالها وإمكانياتها المادية الكبيرة لتهيئة مقر الحزب الذي تزين بالأعلام والرايات الوطنية والأضواء بمختلف ألوانها وصور الفقيد "دا الحسين". سيصل جثمان الفقيد حسين آيت أحمد إلى مطار الجزائر اليوم على الساعة الرابعة عصرا، حيث ستقدم له التحية الشرفية من قبل الحرس الجمهوري، بحضور عائلته وأعضاء من القيادة الوطنية للأفافاس، لينقل جثمان الراحل في موكب جنائزي نحو المقر الوطني للحزب، حيث ستتم مراسم الترحم على روحه. وفي اليوم الموالي، المصادف ليوم لجمعة، الفاتح من جانفي، يحمل جثمان الفقيد على الساعة السابعة صباحا نحو ولاية تيزي وزو، ومنه إلى قرية آث أحمد، وقبلها سيمر الموكب الجنائزي ببلدية الشهيد محمد بلوزداد بالعاصمة وبعدها ببلدية يسر ببومرداس وبلدية تيزي وزو. الحدث سيكون كبيرا، يليق بمقام عظيم ورمز من رموز الجزائر، فاستحق أن تعبد له الطرقات وأن تقلم لأجله الأشجار المنتشرة على طول الطريق المؤدية لمقر حزب الأفافاس بشارع الشهيد سويداني بوجمعة الذي يعرف عملية تنظيف وعملية دهن واسعتين لجميع زواياه، الى جانب تصفيف عوازل أمنية داخل المقر لتنظيم حشود المعزين الذين سيتوافدون للترحم وإلقاء النظرة الأخيرة على الفقيد الذي سيقبع جثمانه في باحة المقر إلى حين نقله نحو مثواه الأخير. وفود المعزين لا تزال تصل تباعا إلى مقر الحزب لتقديم التعازي والترحم على الفقيد، منهم شخصيات وطنية وحتى أجنبية، ومن أبرز الوافدين، الجنرال المتقاعد، محمد عطايلية الذي وصف الفقيد بالرجل الحقيقي، داعيا الحاضرين من الشباب إلى أن يكونوا رجالا في مستواه ويتسلموا المشعل ويحافظوا على الأمانة.