تشارك الشاعرة الجزائرية سمية محنش في الدورة الرابعة عشرة من مهرجان الشارقة للشعر العربي الذي ينظمه بيت الشعر التابع لدائرة الثقافة والإعلام في الإمارة من 13 إلى 18 جانفي الجاري، إلى جانب أكثر من 40 شاعرا من دول عربية عدّة، مع تكريم الشاعرين الإماراتي أحمد محمد عبيد والأردني راشد عيسى بمنحهما جائزة الشارقة للشعر العربي في نسختها السادسة. وتُعدّ سمية محنش شاعرة من الجيل الجديد للشعراء الجزائريين الذين أثبتوا تميّزهم واتّخذوا من الكلم الجميل سبيلا للرقيّ ومخاطبة الآخر. تترجم قصائدها العمودية والنثرية المواضيع الإنسانية؛ همّ الوطن والأرض، براءة الطفولة وقسوة الحب. وجاء ديوانها الأوّل "مسقط قلبي" الذي ضمّ عشرين قصيدة كعصارة تجربة امتدت سنوات، فأعلن عن ميلاد مبدعة متميّزة أبحرت إلى عوالم عدّة، فكتبت عن طفولتها ونبض أرض "بريكة" المدينة التي أنجبتها، وعن العشق في أحلى تجلياته حين تصوّره وطنًا، وعن الحب والرثاء، حيث أشارت إلى أنّ "هذه المجموعة تحاكي شخصية الإنسانة الشاعرة كطفلة من زجاج وماء، وحبر من رماد الوجد يعلو البياض بجمر اللقاء وبعض القصائد والأمنيات". ابنة بريكة حاصلة على شهادة الكفاءة المهنية للمحاماة من كلية الحقوق بن عكنون جامعة الجزائر، وقبلها شهادة الماستر2 في الحقوق، تخصّص قانون إداري بكلية الحقوق لجامعة بسكرة. وُفّقت في المزاوجة بين تخصّصها الحقوقي والإبداع الأدبي. اختير شعرها في عدّة انطولوجيات، منها موسوعة الشعراء الجزائريين المعاصرين (الجزائر)، معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين (الكويت)، والموسوعة الكبرى للشعراء العرب المعاصرين (المغرب)، وهي مواظبة على المشاركة في الملتقيات والمهرجانات العربية والكتابة والنشر في الصحف والمجلات. للإشارة، يشارك إلى جانب محنش في فعاليات مهرجان الشارقة، عدد من فرسان الكلم، على غرار إبراهيم محمد إبراهيم، شيخة المطيري وطلال الجنيبي، وطلال سالم ورهف مبارك من الإمارات وجاسم الصحيح من السعودية، وعامر السعيدي من اليمن ومحمد السويدي من الإمارات، والشيخ أبو شجة من موريتانيا، وعلي العلاق من اليمن، وأحمد لحريشي من المغرب، وميسون أبو بكر ويوسف عبد العزيز وخالد الشرمان ويوسف أبو لوز من الأردن، وعبد العزيز الهمامي من تونس، ووسام شيا وخليل عاصي من لبنان، وأحمد الزهراني من السعودية، ومصعب الرويشد من الكويت، وخالد الوغلاني من تونس، وعزت المطيري وحسن شهاب الدين وعبد العليم حريص من مصر، عبد الله العريمي من سلطنة عمان، وياس السعيدي من العراق، ومصعب بيروتيه وعبد القادر الحصني وأكرم قنبس من سوريا، وابتهال مصطفى من السودان، وخالد أبو خالد من فلسطين، وساجدة الموسوي من العراق. وتُفتتح هذه الدورة الرابعة عشرة بعرض فيلم تسجيلي يعكس طواف ثقافية الشارقة في المدن العربية، ترجمة لمبادرة بيوت الشعر التي دشنتها الإمارة منذ فترة؛ بهدف تشييد ألف بيت شعر في الجغرافية العربية. كما يشهد حفل الافتتاح تكريم الشاعرين المكرمين راشد عيسى من الأردن، وأحمد محمد عبيد من الإمارات، إضافة إلى لوحة فنية تحت عنوان "عصور القصيدة في الشارقة". ويحتفي المهرجان هذه السنة بمبادرة بيوت الشعر العربي. أما الملتقى الفكري فينظَّم تحت شعار "الدور الحضاري للشعر العربي" بمشاركة الصديق عمر الصديق من السودان وخالد الجبر من الأردن، وحاتم الفطناسي من تونس، وماهر مهدي من العراق وأحمد ناجي من تونس، ومحمد أبو الشوارب من مصر، وجمال مقابلة من الأردن وأحمد العقيلي من سوريا.