تحضيرا لتنقل وفد اقتصادي جزائري إلى روسيا من 08 إلى 12 فيفري 2016، تنظم الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة بالتعاون مع الممثلية التجارية وسفارة روسيا الاتحادية بالجزائر، يوما إعلاميا حول الفرص التصديرية نحو روسيا. اللقاء المزمع تنظيمه هذا الثلاثاء، سينشطه خبراء من المصالح الاقتصادية والتجارية لدى السفارة الروسية بالجزائر، ويهدف إلى تعريف المؤسسات الجزائرية بالفرص المتاحة في السوق الروسية بالنسبة للمنتجات الجزائرية. وسيسمح اللقاء بتحضير المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين المهتمين بالتصدير نحو هذا البلد، خاصة أنه يأتي عشية توجه بعثة منهم إلى موسكو، تطبيقا للتوصيات المنبثقة عن الدورة السابعة للجنة المشتركة الجزائرية الروسية المنعقدة في موسكو بين 30 و31 جويلية 2015. وحسب ذات المصدر، فإن هذه الزيارة التي سيقودها محمد العيد بن عمر، رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة خلال الفترة الممتدة من 08 إلى 12 فيفري المقبل، يسعى إلى إعطاء نظرة واضحة حول الفرص المتنوعة المتاحة من طرف السوق الروسية للمؤسسات الجزائرية. وفي هذا الإطار، ستبرمج خلالها لقاءات ثنائية لرجال الأعمال وزيارات ميدانية للمناطق الصناعية والزراعية، بالإضافة إلى مراكز بيع. كما سينظم على هامش أشغال هذه الزيارة، اجتماع لأعضاء مجلس الأعمال الجزائري الروسي لدراسة إمكانيات التعاون من خلال اللقاءات المباشرة. وكان مصدرون جزائريون قد شدّدوا في لقاء مع وزير التجارة، بختي بلعايب مؤخرا على ضرورة استغلال الفرص المتاحة في السوق الروسية، بعد أن صنفت موسكوالجزائر ضمن دول تمنح لها مزايا تفضيلية في مجال التصدير. وهو القرار الذي اتخذته موسكو بعد العقوبات الاقتصادية المطبقة عليها من طرف الاتحاد الأوروبي، على خلفية الأزمة مع أوكرانيا، وجاءت الأزمة الأخيرة مع تركيا لتزيد الطين بلة، بعد أن قررت روسيا وقف تعاونها الاقتصادي والتجاري بشكل شبه كلي مع تركيا على خلفية إسقاطها لطائرة روسية على الأراضي السورية. وأكد متعاملون جزائريون أن الفرصة اليوم مواتية أكثر من أي وقت مضى لولوج السوق الروسية، خاصة عبر تصدير منتجات فلاحية ومواد غذائية، دون أن يعني ذلك استبعاد منتجات أخرى في مجالات الصناعة ولما لا استقطاب عدد من السياح الروسيين الذين يمكن أن تشكل الجزائر لهم وجهة بديلة لمصر وتركيا بعد الأزمتين مع هذين البلدين، والتي جعلت موسكو تحذر رعاياها من زيارتهما. للإشارة، فإن الصادرات نحو روسيا ضئيلة في حين بلغت واردات الجزائر من روسيا في 2015 ماقيمته 842 مليون دولار.