سيتم فتح المركز الجديد لمكافحة داء السرطان لمدينة تلمسان وتشغيل كل مصالحه الطبية المتخصصة في شهر سبتمبر المقبل، حسبما أعلن عنه أمس بتلمسان وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف. وأوضح الوزير للصحافة في ختام زيارته التفقدية إلى الولاية أن هذا "المشروع الذي يعد نقطة سوداء في القطاع الصحي المحلي بسبب التأخر الكبير في الإنجاز قد تم حل كل مشاكله العالقة وتصفية حساباته السابقة مع المؤسسات التي كانت مكلفة بالإنجاز مع مقاضاة بعضها لعدم احترام التزاماتها" مرجعا سبب هذا التأخر إلى "مكتب الدراسات الذي لم يكن في المستوى وكذا بعض المؤسسات". كما أكد السيد بوضياف أنه أعطى توجيهات صارمة للمشرفين على إنجاز وتجهيز هذا المرفق الصحي الذي تنتهي الأشغال به، حسب التقديرات في يونيو المقبل لتوفير كل الظروف اللازمة وتشغيل كافة الأجهزة المتطورة لاستقبال المرضى في سبتمبر المقبل من أجل الكشف والعلاج. وللتذكير، فإن هذا المشروع الذي يعد واحدا من 15 هيكلا صحيا مماثلا يتم إنجازها عبر الوطن في إطار المخطط الوطني لمكافحة السرطان قد تم تسجيله سنة 2006 بطاقة 120 سريرا وبرخصة برنامج تفوق 7ر3 ملايير دج. وأبرز الوزير أن هذه الزيارة التي قادته إلى عدد من المؤسسات التابعة لقطاعه سمحت له بالاطلاع على واقع الصحة بالولاية والجهود الجبارة المبذولة محليا لتحسين التغطية الصحية والتكفل الجيد بالمرضى سواء في الوسط الريفي أو الحضري. وأكد أن "ولاية تلمسان أصبحت قطبا صحيا بامتياز لما تتوفر عليه من منشآت وتجهيزات عصرية وكفاءات طبية ذات المستوى العالي. كما أن مستشفاها الجامعي يطمح بأن يرقى إلى قطب في بعض التخصصات الطبية التي تفتقد بالعديد من الولايات". وفي هذا الإطار، أشار السيد بوضياف إلى التجارب الناجحة التي قام بها المستشفى المذكور في مجال زرع الكلى ويطمح في زرع الكبد وبعض الأعضاء، مذكرا باللقاء الذي جمعه خلال هذه الزيارة ببعض المواطنيين الذين استفادوا من زرع الكلى وصاروا يتمتعون بصحة جيدة وتخلصوا نهائيا من معاناة جهاز تصفية الدم. وبالنسبة للإمكانيات التي توفرها الدولة للنهوض بالقطاع، أكد الوزير أن الجزائر تجاوزت المعايير الدولية في مجال التجهيزات مثل آلات السكانير التي بلغ عددها أكثر من 170 وحدة موزعة على كل التراب الوطني وتعمل بانتظام.