عقد لاعبو مولودية الجزائر العزم على العودة بالفوز من وهران غدا الجمعة، في مباراة الجولة 20، التي سيتقابل فيها النادي بجمعية وهران. وبعد الأحداث التي عاشتها المولودية مؤخرا عقب الاستغناء عن المدرب إيغيل مزيان نتيجة التعثر الأخير ضد اتحاد البليدة في الجولة الماضية في ملعب بولوغين ومن أجل التدارك، سيسعى اللاعبون للعودة بالنقاط، خاصة أمام فريق يعاني في المرتبة 15 برصيد قليل؛ 17 نقطة، إلا أنه يمكنه أن ينتفض أمام عميد الأندية الجزائرية، وهذا ما من شأنه أن يعقّد من مأمورية المدرب لطفي عمروش، الذي أوكلت له مهمة قيادة الفريق في مباراة غد مؤقتا، إلى غاية التعاقد مع مدرب جديد. وستكون هذه المباراة أول تحد لهذا المدرب، الذي لم يسبق له أن أشرف بمفرده على فريق الأكابر في مباراة رسمية، فعليه أن يكون في محل الثقة التي وُضعت فيه من قبل إدارة النادي، من خلال التأكيد على أنه أهل لها، وأنه يمكنه أن يحقق إنجازا خارج القواعد، ويقود التشكيلة إلى تحقيق الفوز بعد التعثر الماضي، كل هذا يخلق الضغط على هذا المدرب الشاب، الذي حاول التخلص منه من خلال تركيزه على الجانب البسيكولوجي مع اللاعبين، لتحفيزهم من جديد، والعودة لمزاحمة أصحاب ريادة الترتيب واللعب على "‘البوديوم"، فالفوز في وهران غدا سيرفع من رصيد المولودية إلى 31 نقطة، مما سينصّب الفريق برفقة مولودية بجاية قبل لقاءات يوم السبت المقبل. ويحاول ترقّب أي تعثر لشباب بلوزداد، الذي يملك 31 نقطة أيضا. ومن المنتظر أن يقحم عمروش اللاعبين شيتة، مقداد وخيثر، في مباراة غد ضد الجمعية الوهرانية، لإعطاء نفس جديد للتشكيلة، التي تحتاج إلى انتعاش في خط الهجوم، سيما أن المدرب السابق مزيان إيغيل انتقد كثيرا، لأنه كان يعتمد على لعب خطة دفاعية، مما أدى إلى تقهقر نتائج الفريق، الذي لم يتمكن من تحقيق الفوز حتى على قواعده في المباراة الماضية ضد البليدة بدون حضور الجمهور. وستكون مباراة غد مهمة بالنسبة للمولودية، لأن الفوز بها سيعطي تحفيزا آخر للاعبين لمواصلة المشوار في أحسن الظروف قبل أسبوع عن لقاء ثمن نهائي كأس الجزائر المقرر ضد سريع غليزان، فعمروش وعناصره مطالَبون من الأنصار والإدارة للظهور بوجه أحسن غدا في وهران رغم أن المهمة لن تكون سهلة أمام فريق لازال يبحث عن نفسه وعن تحقيق بقائه في الرابطة الأولى، ولهذا سيرمي بكل ثقله أمام أنصاره، حتى يضيف نقاطا إلى رصيده، تكون بصيص أمل لما ينتظره في المستقبل.