يترقب أنصار اتحاد البليدة بكثير من القلق، استئناف فريقهم للمنافسة الرسمية في ظل الصعوبات الكبيرة التي تواجهه للخروج من منطقة الخطر، ويضع الرياضيون البليديون كل أمالهم على التغيير الذي حصل موخرا على مستوى العارضة الفنية بمجيء المدرب زهير جلول الذي خلف محمد باشا المقيل من منصبه في أعقاب تعثر الفريق بملعبه أمام أمل الأربعاء في الجولة الأخيرة من البطولة، حيث أعيب على باشا سوء تسيير التشكيلة من الناحيتين الفنية والانضباطية. وعن مجيئه إلى البليدة لتدريب فريق مدينة الورود، قال زهير جلول ل "المساء": "أدرك جيدا أن مهمة صعبة جدا تنتظرني مع هذا الفريق لكونه مهدد بالسقوط، لكن قبولي باستلام عارضته الفنية نابع من قناعتي أن اتحاد البليدة لا زال يتوفر على حظوظ كبيرة لتفادي السقوط، وسأعمل في هذا الاتجاه بكل تفاني وإخلاص بعد الثقة التي وضعها في شخصي مسيرو هذا النادي العريق، وأدرك أيضا أن مشكل لاعبي اتحاد البليدة بسيكولوجي أكثر منه فني، على اعتبار أن زملاء المدافع العيفاوي يوجدون في حاجة ماسة إلى الحصول على تسوية مستعجلة لكافة مستحقاتهم المالية، وأنا لا أشك في إرادة مسيري النادي البليدي لحل هذه المعضلة في أقرب وقت، وقد تحدثت مع اللاعبين في هذا الموضوع وقلت لهم بأنني سأدافع على انشغالاتهم لدى إدارة النادي". وقد تزامن التغيير الذي حصل في العارضة الفنية مع توقف البطولة لبعض الأيام، ويريد المدرب الجديد زهير جلول استغلال هذه الفترة لتحسين اللياقة البدنية للاعبين وتعويدهم بشكل خاص على طريقة عمله وخططه التكتيكية. ومعروف عن هذا التقني أنه يعطي أهمية كبيرة لانتشار اللاعبين على أرضية الميدان، فضلا عن ميوله إلى تطبيق الحراسة الفردية على المنافس، إلا أن أراء البليديين انقسمت حول مدى نجاح هذا التقني مع فريقهم، البعض متخوف من فشله لكونه لم يفلح في تجاربه السابقة مع بعض الأندية، على غرار نصر حسين داي وشباب باتنة الذين دربهما ولم يعمر فيهما طويلا، فيما يؤكد البعض الآخر أن زهير جلول هو المدرب المناسب لاتحاد البليدة بالنظر إلى تجربته الناجحة مع الفريق الوطني الذي عمل فيه مساعدا لرابح سعدان، غير أن هذه التخمينات لا يريد زهير جلول إعطائها اهتماما كبيرا، لأن الذي يشغل باله في الوقت الراهن هو كيفية الرفع من مستوى استعدادات لاعبيه قبل استئناف المنافسة الرسمية الذي سيتزامن مع التنقل الصعب الذي سيقود تشكيلته إلى ملعب 20 أوت بالعاصمة لمواجهة نصر حسين داي المهدد هو الآخر بالسقوط، مما يعني أن المباراة بين التشكيلتين ستعرف تنافسا حادا. وقبل إجراء هذه المواجهة، برمج مدرب اتحاد البليدة، زهير جلول ثلاث مباريات ودية لصالح تشكيلته، الأولى لعبتها هذه الأخيرة أول أمس ضد وداد بوفاريك،والثانية غدا أمام شبيبة بجاية، في حين أن اللقاء الثالث سيكون ضد اتحاد نجم القليعة يوم الأربعاء القادم بملعب هذا الأخير.