حث وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري السيد فروخي سيد احمد، خلال زيارته لولاية أدرار التي دامت يومين كاملين اطلع خلالها عن قرب على واقع قطاعه بالمنطقة، المستثمرين والفلاحين الصغار على ضرورة استغلال المساحات الفلاحية المخصصة بجدية بهدف تحويلها إلى مساحات ذات إنتاج وحركية فلاحية مميزة، لأن كل الظروف متاحة لترقية الفلاحة الصحراوية التي أعطت نتائج كبيرة في عدد من الولايات. وأكد الوزير أنه يجب الاهتمام بزراعة الحبوب أكثر في ولاية أدرار لأنها تعطي نتائج جيدة بالموازاة مع تطوير زراعة الطماطم خاصة بوجود مصنع بمنطقة رقان يشجع الفلاحين على تسويق منتوجهم مباشرة للمصنع بدون عناء أو طرح اشكالية التسويق. فروخي وقف على عدد من المستثمرات الفلاحية ولاحظ وجود إنتاج في مختلف الخضروات خاصة بمنطقة اوقروت التي أصبحت قطبا فلاحيا واعدا، مؤكدا تحقيق الهدف وهو الوصول إلى صناعة غذائية. كما دعا إلى الاهتمام بالإرشاد وتكوين الفلاحين خاصة في تربية المائيات التي أصبح الرهان عليها كثيرا في المناطق الصحراوية بهدف دعم السوق المحلي بمادة الأسماك، للإشارة لم تستغل ولاية أدرار إلى حد الآن سوى 60 ألف هكتار من مجمل المساحات المخصصة للفلاحة، حيث تحصل مستثمرون وفلاحون على أراض شاسعة بغية استغلاها في النشاط الفلاحي، إلا أنها بقيت جرداء لأسباب تبقي مجهولة. وأمام هذا الوضع أوضح الوزير، أن الدولة ترافق الفلاحين وتساعدهم على استغلالها لأنه من غير المعقول أن تبقى تلك المساحات غير مستغلة. كما شجّع الوزير مربّي الحيوانات خاصة على الحفاظ على تربية الإبل التي تعتبر موروثا حضاريا واقتصاديا للجزائر. مشددا على الحرص على ترقية قطاع الفلاحة خاصة بعد انهيار أسعار النفط.