أكّدت مديرة برنامج الأممالمتحدة للتنمية السيدة هيلين كلارك، في تصريح ل"المساء" أن زيارتها للجزائر التي ستبدأ اليوم، تكتسي أهمية كونها تندرج في سياق إستراتيجية دعم البرنامج الإنمائي للهيئة الأممية مع مختلف الدول، مشيرة إلى أن لقاءاتها مع المسؤولين الجزائريين تمثّل فرصة سانحة لتبادل وجهات النظر بخصوص تعزيز آليات تفعيل الخطة الإستراتيجية للتنمية. المسؤولة الأممية التي تعد أول امرأة تتولى إدارة برنامج الأممالمتحدة للتنمية، حيّت احترام الجزائر لالتزاماتها الدولية القوية في مجال تنفيذ البرامج التنموية، مستندة في ذلك إلى التقارير الدورية التي تعرضها منظمة الأممالمتحدة لتقييم ما تم إنجازه، على غرار ما تم على مستوى الأهداف الإنمائية للألفية للجمعية العامة للأمم المتحدة. هيلين كلارك أوضحت أن الجزائر تعد من بين الدول التي استجابت منذ سنوات للخطاب الإنمائي الأممي، وعملت على تصميمه وفق برامج الهيئة ليصبح موائما مع الخطّة الأممية من خلال جهود القضاء على الفقر وتعزيز التنمية المستدامة، مشيرة إلى أنه لا يمكن تحقيق هذه الأهداف دون تكريس السلم والأمن والديمقراطية وسيادة القانون والمساواة بين الجنسين واحترام حقوق الإنسان. كما أبرزت في هذا الصدد أهمية الجهود التي تبذلها بلادنا في مجال ترقية السلم الاجتماعي باعتباره مفتاح صدّ الأزمات المحتملة. للإشارة تدوم زيارة السيدة كلارك للجزائر إلى غاية 7 مارس الجاري، وستشارك في ملتقى رفيع المستوى ينظّمه المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي بالشراكة مع البرنامج الأمميبالجزائر. كما ستشارك السيدة كلارك، في أشغال الجمعية العامة الخامسة للندوة العاشرة لإعلان كيغالي المتعلق بالعنف ضد النساء والفتيات. وتعد السيدة كلارك مرشّحة محتملة لخلافة بان كي مون، في منصب الأمين العام للأمم المتحدة. عمل البرنامج الإنمائي الأممي يتركّز على الاستجابة للاحتياجات الفورية وجهود الإنعاش للمجتمعات المحلية المتضررة مع التركيز بالخصوص على الفئات الضعيفة، كما تنصب خططه حول نشر الاستقرار وفق آليات للتنسيق تتم إدارتها محليا مع شركاء محليين. برنامج الأممالمتحدة الإنمائي تكمن مهامه في تشجيع التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي الشامل في العالم، فضلا عن مكافحة فيروس "الإيدز" وتكريس المساواة بين الجنسين وحماية حقوق الإنسان، مع التصدّي لنقائص التنمية البشرية فضلا عن التعجيل ببلوغ الأهداف الإنمائية للألفية.