توزعت أزيد من 20 صيدلانية من عضوات جمعية طلبة الصيدلة لجامعة الجزائر، بساحة البريد المركزي لتوزيع المطويات على السيدات والفتيات طيلة نهار أمس، في إطار الحملة التحسيسية التي نظمتها الجمعية لحماية الحوامل من مختلف الأخطار التي تهددهن طيلة فترة الحمل، مع تقديم النصائح المختلفة حيال المسموح والممنوع من الأدوية وطريقة الغذاء، وكيفية ممارسة الرياضة السليمة لبلوغ مرحلة الطلق بأريحية. وأكدت الصيدلانية فرح روميلي، صاحبة مشروع صحة الحامل والجنين، أن حملة التوعية التي تبنتها الجمعية لفائدة المرأة، هي الأولى من نوعها، بهدف تحسيس الحوامل (أمهات الغد) بكل ما يخص الحمل السليم وصحة الأم والجنين. وتقول: "خلال عملنا بالصيدليات لاحظنا أن الحامل تطلب مختلف الأدوية بدون الإفصاح عن حملها لجهلها بأهمية الأمر، كما أن الحوامل لا يعرفن أن شرب "التيزانات" خطر على حملهن، إلى جانب عدم اتباعهن نظاما غذائيا مناسبا، لهذا فنحن نحرص دوما على سؤالهن عن وضعيتهن فور طلبهن أي نوع من الأدوية، ومع الإجابة نوضح إذا كان هذا الدواء مسموحا أو محظورا على الحامل". وتضيف محدثتنا قائلة: "قدمت هذا المشروع مؤخرا بالولايات المتحدةالأمريكية؛ إذ كنت ضمن منظمة تعنى بصحة الحامل والجنين، وكنت الصيدلانية الوحيدة المشاركة والممثلة للصحة العمومية، حيث عملت على ضبطه وفق عادتنا وتقاليدنا، فهناك بعض السلبيات الممارسة من قبلنا على غرار تناول التيزانات بدون استئذان الطبيب، وعدم ممارسة الرياضة لاعتقادنا أنها خطر على صحة الحامل. وقد ساعدتني في المشروع الأستاذة المشرفة عليّ ولقي نجاحا، والآن حملت الفكرة لتعميم الفائدة، وقد وزعنا خلال الحملة كتيبا خاصا بصحة الحامل والجنين من خلال الاستعانة بخبرة طبيبة مختصة في أمراض النساء والتوليد، ومختصة في التغذية، وقد جاء مركّزا على ما يجب فعله وما يستوجب الابتعاد عنه سواء في باب الأدوية أو "التيزانات" وحتى بعض أنواع الأغذية، مثل التي تسبب عسر الهضم للحامل، وبالتالي الإمساك". وتسترسل محدثتنا متأسفة: "لقد عرضت هذا المشروع على المستشفيات ولم يُقبل، وطرقت باب العيادات الخاصة فلم يُفتح، وأخيرا ساعدتني بلدية الجزائر من خلال المكان الذي يوصف بملتقى الطرق ويستقطب الجميع، إلى جانب جمعية المرأة الجزائرية وجمعية الصيدلية التي أنتمي إليها، وبعض الممولين الذين قدّموا لنا بعض الأجهزة الطبية التي سنوزعها على السيدات المشاركات في الحملة الإلكترونية التي أطلقتها الجمعية على صفحتنا بالفايس بوك". الجدير بالذكر أن السيدات قد أعجبن كثيرا بالفكرة ووصفنها بالجيدة، لكونها تعنى بصحة الحامل والجنين، وهو تغير إيجابي وكسر للروتين الذي عرفه المكان الذي احتضن الأناقة والتجميل سابقا.