سطّرت الوكالة المحلية للتشغيل بالأربعاء (البليدة) في إطار استراتيجيتها المستقبلية انطلاقا من السنة الجارية 2016، برنامجا ثريا يهدف إلى ترقية مختلف آليات التشغيل بالقطاع الفلاحي؛ من خلال تكثيف الزيارات الميدانية نحو المؤسسات الفلاحية والهيئات الاقتصادية الإنتاجية ذات الطابع الفلاحي. وتسعى الوكالة لتحقيق هذا الرهان الهام في إطار مواصلة تجسيد استراتيجية الدولة للنهوض بقطاع الفلاحة، تبعا لتوجيهات المديرية العامة للوكالة الوطنية للتشغيل، وهذا في سبيل التقرّب أكثر من نسيج المؤسسات والشركات المختصة في المجال الفلاحي والزراعي، ومساعدة الشباب والممتهنين في هذا القطاع الإنتاجي الحسّاس، على الحصول على مناصب شغل قارة؛ بتوجيههم في تخصصاتهم ومرافقتهم عند إنشاء مؤسساتهم لتحقيق مشاريعهم في الميدان. كما تراهن الوكالة المحلية للتشغيل بالأربعاء في هذا الشأن، على تكثيف مثل هذه الزيارات على مستوى المؤسسات الناشطة في قطاع الفلاحة؛ بغية الاطلاع أكثر على الإمكانيات الاستثمارية المتاحة في هذا المجال، وبحث السبل الكفيلة والآليات المتاحة المساعدة على التنصيب والإدماج المهني للشباب طالبي العمل في هذا القطاع الاستراتيجي؛ حيث باشرت منذ شهر فيفري الماضي، تنظيم أولى هذه الزيارات الميدانية التي استهدفت واقع الفلاحة بالمنطقة، بإشراك كافة المسؤولين والجهات الشريكة المعنية بمرافقة نشاطات هذه الهيئة المعنية بترقية آليات التشغيل ومحاربة البطالة. وقد أجرى مسؤولو الوكالة أول زيارة ميدانية من هذا النوع نهاية فيفري المنصرم، إلى المستثمرة الفلاحية الجماعية رقم 07 المحاذية لمؤسسة "بروفيلور" المختصة في إنتاج الزجاج المصفّح، شارك فيها مسؤولون وممثلون لعدة قطاعات فاعلة في ميدان التشغيل، على غرار مديرية المصالح الفلاحية (قسمة الأربعاء) والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للعمال الأجراء ومفتشية الضرائب والمعهد الوطني للتكوين المهني المتخصص في الفلاحة ببوقرة، إلى جانب الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للعمال غير الأجراء. وشهدت هذه الزيارة تنظيم يوم إعلامي حول "آليات التشغيل بالقطاع الفلاحي"، بمشاركة عدة فلاحين من دائرتي مفتاح والأربعاء، تم خلاله تسليط الضوء أكثر على واقع سياسة التنصيب والإدماج المهني للشباب حاملي المشاريع. وتطرّق فيه رئيس الوكالة السيد أمين منصوري لمهام هذه الهيئة وأهدافها، وقدّم شروحات مستفيضة عن الإجراءات المتبعة في إطار التنصيب؛ سواء الكلاسيكي أو عن طريق برنامج المساعدة على الإدماج المهني وعقود العمل المدعم وعقود (تكوين-إدماج) للشباب ما بين "16 و20 سنة". كما قال إن وكالته "ستقوم لاحقا ببرمجة ورشات تقنية حسب تخصص الفلاحين؛ إنتاج نباتي وحيواني، للوقوف عند تطلعاتهم ومرافقة نشاطهم، إلى جانب تنظيم يوم إعلامي آخر يخص فلاحي دائرة بوقرة. وخلص هذا اليوم الإعلامي إلى تبيان ضرورة تقرّب الفلاحين من كل المصالح المشاركة لتسوية وضعياتهم وتمكينهم من الامتيازات الممنوحة لهم من قبل الدولة في مجال التشغيل. كما استحسن هؤلاء الفلاحون هذه المبادرة التي وصفوها بالهامة والمشجعة، داعين إلى توسيعها أكثر.