ترأس وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي يوم الأحد بنيويورك، اجتماعا خصص لمسألة دارفور وكذا المذكرة التي أصدرها مدعي محكمة الجنايات الدولية في حق الرئيس السوداني، حسبما علم أول أمس من مصدر دبلوماسي. وأوضح المصدر أن هذا اللقاء حضره رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي والأمين العام للجامعة العربية والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي ووزيري خارجية كل من إيران وجنوب إفريقيا والوزير المنتدب لدولة قطر والسيد عبد القادر مساهل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية علاوة على ممثلي البلدان العربية والإفريقية بصفتهم أعضاء اللجنة الوزارية للاتحاد الإفريقي والجامعة العربية حول دارفور. وقد توج الاجتماع ببيان مشترك يدعو إلى تسوية سريعة ونهائية لأزمة دارفور والمحافظة على السيادة والوحدة والسلامة الترابية للسودان. كما قرر المشاركون العمل بشكل فردي وجماعي وتجنيد دولهم على المستويين السياسي والقانوني لاسيما من خلال تحسيس المجتمع الدولي وبشكل خاص البلدان الأعضاء في مجلس الأمن الدولي حول الأثر السلبي الذي لا محالة ستخلفه مذكرة مدعي محكمة الجنايات الدولية على الجهود الجاري بدلها لإيجاد مخرج لأزمة دارفور ولتعزيز السلم والاستقرار في السودان وفي المنطقة. واعتبروا في هذا الصدد أن مسعى محكمة الجنايات الدولية الذي يستهدف رئيس دولة في الحكم "هو على أي حال غير ملائم وغير مبرر" . كما أكدوا مساندتهم للمسعى الذي بادر به الاتحاد الإفريقي من اجل تطبيق المادة 16 من قانون محكمة الجنايات الدولية وهو المسعى الذي اعتبروه يتماشى مع القانون الدولي وإجراءات محكمة الجنايات الدولية. ويتواجد السيد مدلسي بنيويورك على رأس وفد جزائري يشارك في الدورة ال 63 للجمعية العامة للأمم المتحدة.