تضاعف عدد الإرهابيين التابعين لتنظيم "داعش" في ليبيا في غضون سنة ليبلغ قرابة 6000 إرهابي، حسبما صرح به قائد أفريكوم، الجنرال دايفيد رودريغاز، أول أمس الخميس، مشيرا إلى أن هذه الجماعة الإرهابية تمثل "أكبر تهديد بالنسبة لبلدان شمال إفريقيا". وأوضح المسؤول الأول للقيادة الأمريكية لإفريقيا خلال ندوة صحفية أن "أكبر تهديد في شمال إفريقيا يدور حول ليبيا (...) وداعش في المنطقة". واستنادا لتقييم المخابرات الأمريكية أشار الجنرال رودريغاز إلى أن عدد الإرهابيين المنتمين إلى "داعش" في ليبيا تضاعف ليبلغ قرابة 6000 إرهابي خلال الأشهر ال12 الأخيرة. وأشار إلى أن الميليشيات الليبية تمكنت جزئيا من وقف توسع "داعش" ببنغازي ولا تزال تحارب هذه الجماعة الإرهابية بسبراتة. وأضاف أن قرار تقديم دعم عسكري إضافي إلى ليبيا ينتظر دخول الحكومة الليبية حيز الخدمة. وشن البنتاغون في الأشهر الأخيرة غارتين جويتين على أهداف تابعة ل"داعش" في ليبيا إحداهما في فبراير ضد مركز تدريب بسبراتة بالقرب من طرابلس. غير أن قائد أفريكوم أوضح أن هذه الغارات ستبقى تقتصر على العمليات التي تستهدف إرهابيين يشكلون خطرا وشيكا على مصالح الأمريكية بدون إقصاء تكثيف الضربات الجوية مع دخول الحكومة الليبية حيز الخدمة. وأفادت وسائل إعلام غربية بأن الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا وبلدان أوروبية أخرى قامت بإرسال قوات خاصة إلى ليبيا لدعم الميلشيات الليبية في محاربتها لداعش. واعتبر السيد رودريغاز أن مقاومة الميليشيات الليبية تحول دون حصول داعش على مساحات كما في العراق وسوريا. من جهة أخرى، أشار قائد أفريكوم إلى أن النقاشات بين أوباما والأمين العام للناتو يانس ستولتانبرغ هذا الأسبوع بواشنطن دارت أساسا حول إمكانية إسهام الحلف الأطلسي في مكافحة داعش في ليبيا.