قام مساء أمس وزير الثقافة السيد عز الدين ميهوبي خلال زيارة العمل التي قادته إلى مدينة قسنطينة بتديش دار الثقافة بالمدينة الجديدة علي منجلي والتي تدخل في إطار البرنامج التنموي الذي سطرته الحكومة والبرامج التي تضمنتها تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية. وتلقى عزالدين ميهوبي الذي كان مرفوقا بوزيرة الثقافة التونسية السيدة صونيا مبارك بشروحات مستفيضة بشأن المرافق الفكرية، بدء من قاعة الحفلات التي تسع ل700 مقعد، قاعة السمعي البصري، قاعة مخصصة للطفل أخرى للفنون التشكيلية، إضافة إلى جناح خاص بالمطالعة به مكتبة شاملة. وتعتبر دار الثقافة التي تم تدشينها الثانية بعد الأولى التي أشرف على تدشينها الوزير الأول عبد المالك سلال بمدينة الخروب خلال زيارته الأخيرة بمناسبة يوم العلم، في حين تبقى الأشغال جارية على قدم وساق بأربعة دور ثقافة أخرى قبل يوم 5 جويلية، حسب ما صرح به مصدر من مديرية الثقافة بالولاية. وكانت الفرصة لوزير الثقافة بتكريم ضيفة الجزائر بمجموعة من الكتب التي تتحدث عن تاريخ الجزائروقسنطينة، في مبادرة لقيت استحسان الوزيرة التونسية التي أعربت في حديث خاص ل"المساء" عن سعادتها الكبيرة وهي تطأ مطار قسنطينة الدولي، لما لهذه المدينة من مكانة كبيرة لديها، حيث كانت ولا تزال بالنسبة إليها مدينة تستحق أن تكون عاصمة للثقافة العربية وهذا مرده تاريخها العريق وثقافتها الأصيلة. مشيرة في السياق إلى أن نجاح التظاهرة ترك لديها انطباعا إيجابيا عن المدينة، مؤكدة بأن تجربة قسنطينة كعاصمة للثقافة ستفيدنا كليا من جميع جوانبها. مضيفة أن تونس تريد تحدي كل الظروف الأمنية القاهرة من أجل إنجاح تظاهرة صفاقس المقبلة. وكانت الفرصة للوزير ميهوبي من أجل التأكيد على استحقاق مدينة صفاقس باستضافة هذه التظاهرة التي يراهن كثيرا على نجاحها، مضيفا بأنها ستلقى كل الدعم المعنوي. وتم سهرة أمس، تسليم مشعل "عاصمة الثقافة العربية" لمدينة صفاقسالتونسية، بحفل فني جزائري - تونسي مشترك.