أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني السيد عمار سعداني أن أبواب القسمات والمحافظات مفتوحة لكل الشرائح للانخراط، وأنه لا يمكن تزكية من يتحركون بواسطة الشكارة والمحسوبية في الانتخابات، مفيدا أن الحزب متفتح على المعارضة البناءة التي تقترح البدائل وتخدم المصالح العليا للبلاد، منتقدا وضعية بعض الأحزاب التي قال إنها "مختَرقة" من طرف أشخاص يبحثون عن الكرسي. سعداني وفي لقاء تقييمي جمعه أمس بمحافظي الأفلان بالمقر الوطني بالعاصمة، أكد أن الحزب لا يفكر في رئاسيات 2019، مثلما يسعى إلى ذلك بعض الأشخاص، بل إن همه هو التفكير في استقطاب مختلف الفئات والكوادر لتقوية الانتشار وهذا واجب حزبي مطلوب من طرف القيادة ومرغوب من طرف القاعدة، وفي هذا الصدد أكد الأمين العام أن أبواب الحزب مفتوحة لكل شرائح المجتمع، قائلا "نحن متفتحون ويجب أن تكون قسماتنا ومحافظاتنا متواجدة ومفتوحة ومفروض علينا استقطاب الكفاءات وشرائح المجتمع كي تكون مؤطرة بعمل سياسي مهذب نظيف ويستجيب لتطلعات القاعدة". ودعا سعداني خلال هذا اللقاء أن الحزب يمد يديه للمعارضة بكل مشاربها السياسية والدينية التي تقيّم وتقوّم تصحيح الاختلالات وتقترح البدائل، مؤكدا أن المعارضة موجودة حاليا، لكن اخترقها أشخاص يبحثون عن مناصب واسحقاقات، وصاروا يوجهون الأحزاب توجيها للوصول إلى الكرسي، مضيفا أن الأفلان يريد العمل مع معارضة تملك برامج وبدائل اقتصادية، اجتماعية، سياسية، وليس التطاول على المؤسسات لأن ذلك غير مقبول وهو خط أحمر. وبشأن تشريعيات 2017 ذكر الأمين العام للأفلان أن الحزب يراهن على العمل مع القاعدة في القرى والمداشر ومع الفلاحين والتجار والكوادر، وأنه "من يريد الترشح فليذهب وينخرط ويهتم بأحوال المناضلين وانشغالاتهم"، مؤكدا أن الناس الذين تعودوا على تحريك الشكارة والمحسوبية عندما يحين وقت الانتخابات لا مكان لهم في الأفلان، فانتخابات الزردات و"العشاوات" انتهت، يقول سعداني، مضيفا "إن هذه اللعبة السياسية القذرة لا وجود لها فيما بيننا وسنحاربها بقوة"، معبرا من جهة أخرى أن الحزب في أريحية من حيث الانتشار، وأن كرسي الرئاسة مشغول إلى غاية 2019. من جهة أخرى رفض سعداني التعليق على تصريحات يسعد ربراب قائلا إنه من الواجب رفع المستوى لأن البلاد بحاجة إلى تهدئة، وأن مثل هذه المواضيع الخطيرة تعالج في إطارها لا بد أن نعرف بأن وحدة البلاد هي صمام الأمان، كما أكد أنه على الصحافة أن تؤدي دور التهدئة والتوعية وأن تترفع عن الترهات التي لا تخدم البلاد بتاتا، مضيفا أن البلاد بحاجة إلى وقفة وطنية من طرف الأحزاب والإعلام، ليس للرد على الصيحات، بقدر ما تكون من أجل تفكيك الألغام التي يرمي بها الأشخاص عن وعي أو غير وعي.، محذرا ممن يهددون الاستقلال الوطني، ويدخلون من عدة مواضيع، كالحدود، والسياسة، والإعلام، والمال، مفيدا أن الشعب واع ويفهم كل شيء. وفي رده عن سؤال حول موقفه من إعادة انتخاب السيد أحمد أويحيى أمينا عاما للتجمع الوطني الديمقراطي في مؤتمره الاستثنائي، أكد أن "حزبه يبارك للسيد أويحيى الذي انتخب من طرف مؤتمر حزبه ولا نعلق على المؤتمر"، مشيرا إلى أن السيد بوتفليقة "رئيس كل الجزائريين ومن حقه أن يبعث برسالة لحزب معترف به ونحن ندعم رسالة رئيس الجمهورية". أما عن قضية صفقة التنازل عن أسهم الخبر لفائدة مجمع سيفيتال فذكر السيد سعداني أن القضية "تتعلق ببيع وشراء"، مشيدا في نفس الوقت بحرية الصحافة بالجزائر بحيث "لا يوجد صحفي سجن أو أوقف بسبب مقالاته"، كما أوضح بشأن سؤال يتعلق بموعد التغيير الحكومي القادم أن " الأمر بيد رئيس الجمهورية".