أكد العديد من العلماء والخبراء الجزائريين والاجانب في علوم القرآن الكريم ليلة الجمعة الى السبت بالجزائر العاصمة، ان مسابقة "فرسان القرآن الكريم" هي "مبادرة طيبة ورائعة" يجب ان تتكرر وتتوسع اكثر. ووصف الشيخ عبد العزيز القصار مقرئ مسجد القرويين بالمغرب هذه التجربة ب "الحميدة" و" المفيدة" للشباب الجزائري والمغاربي. كما اكد ان فضل نجاح مسابقة احسن حافظ للقرآن الكريم يعود اساسا الى الاهتمام الخاص الذي يوليه رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة للقرآن الكريم والاسلام عموما. ومن جهته قال الشيخ ايمن رشدي سويد الامين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الذي جاء هو أيضا لحضور نهائي المسابقة التي اثارت اهتمام ملايين المشاهدين خلال شهر رمضان الكريم ان زيارته للجزائر اكدت له "طيبة الشعب الجزائري وايمانه العميق". واضاف يقول "لقد قابلت شبانا اعطوني املا كبيرا في مستقبل الاسلام" معبرا عن "اعجابه" بموهبة حفظة القرآن المشاركين في هذه المسابقة التي انطلقت يوم 22 ماي الفارط. ومن جهته اعتبر رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين السيد عبد الرحمان شيبان ان "هذه المسابقة تبشر بعهد جديد في حفظ القرآن في الجزائر"، مضيفا ان القرآن الكريم يبقى افضل وسيلة لمعرفة مبادئ الاسلام الحقيقية. ومن جانبه ابرز الاستاذ مبروك زيد الخير استاذ جامعي وباحث اهمية تشجيع الشباب على حفظ القرآن من اجل مكافحة الآفات الاجتماعية. واما السيد عبد العزيز بلخادم وزير الدولة والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية فأكد في تصريح ل(وأج)، ان هذه المسابقة الاولى من نوعها في الجزائر "من احسن البرامج التي بثتها التلفزة الوطنية". واوضح المنظمون انه تم تخصيص كل الوسائل البشرية والمادية لإنجاح هذه المسابقة التي كرم فيها حتى الذين تم اقصاؤهم من خلال منحهم مبلغا ماليا بقيمة مليون دينار. وكان سليمان بخليلي منشط الحصص التلفزيونية والمشهور بحصته خاتم سليمان يؤكد في كل مرة "كل المشاركين هم فرسان القرآن الكريم ويستحقون كلهم التكريم". واستفاد المتنافسون الثمانية الذين وصلوا الى نهائي المسابقة التي جرت تحت رعاية رئيس الجمهورية من اسفار نحو عدة بلدان عربية لزيارة أبرز معالم تاريخ الاسلام. ومن خصوصيات المسابقة مشاركة بعض اعلام تجويد القرآن المشهورين مما سمح للمترشحين وللجمهور بالاستمتاع بتلاوتهم والاستفادة من علمهم. كما اضفت مشاركة مرتلي القرآن من مساجد الأقصى (فلسطين) والزيتونة (تونس) والقرويين (المغرب) والأزهر (مصر) طابعا خاصا على حصص هذه المسابقة.