تقوم محافظة الغابات لولاية خنشلة بتجسيد مشاريع للمحافظة على الثروة الغابية وتثمينها من خلال تنمية وتوسيع الغطاء النباتي وذلك باستكمال برنامج أشغال الغراسة بمختلف أصناف الشجيرات الغابية على غرار الصنوبر والأرز الأطلسي والصنوبر الحلبي... وأشغال تخص إعادة تأهيل المساحات المقطوعة المستغلة في إنتاج الخشب من طرف وحدات شركة الهندسة الريفية المعروفة ب«الصفا" وكذا تجديد مساحة تزيد عن 3 آلاف هكتار كانت قد تعرضت إلى التلف بفعل الحرائق خلال صيف 2012 لاسيما بغابات بني ملول التي تعد امتدادا طبيعيا للكتل الغابية بقلب جبال الأوراس. كما أدرجت مصالح محافظة الغابات من جهة أخرى ضمن البرنامج الخاص بتوسيع مساحة الأشجار المثمرة أكثر من 1500 هكتار لغراسة شجيرات التفاح والزيتون والمشمش، منها مساحات معتبرة لفائدة المستفيدين من المشاريع الجوارية للتنمية الريفية و80 كلم من مصدات الرياح بالجهة الجنوبية السهبية وشبه الصحراوية لحماية التربة من الانجراف والتصحر وتصحيح 17200 متر مكعب من مجاري المياه في الأودية والحواجز المائية. وبموجب نفس البرنامج الذي يولي عناية لتهيئة شبكة الطرقات وفك العزلة عن التجمعات السكنية المحاذية للغابات، يجري فتح 351 كلم من المسالك وربطها بالبؤر الغابية الوعرة داخل النسيج الغابي لتفعيل التدخلات ودعم مخطط مكافحة حرائق الغابات في كل موسم وقائي في فصل الصيف. للإشارة، فإن قطاع الغابات بولاية خنشلة الذي يغطي مساحة 146303 هكتارا يشكل إلى جانب كونه مصدرا للتوازن الإيكولوجي والبيئي موردا اقتصاديا بعد قطاعي الفلاحة وتربية الماشية في إنتاج الخشب بمعدل إنتاجي يفوق 25 ألف متر مكعب في السنة ويستقطب يد عاملة مكثفة لا تقل عن 3 آلاف منصب دائم و 2000 منصب شغل مؤقت في مختلف الورشات التابعة لشركة الهندسة الريفية وفي مخطط الحراسة والوقاية من الحرائق ضمن مخطط مكافحة الحرائق في كل سنة.