سيتم استلام 20 محطة للطاقة الشمسية تابعة للمجمع الوطني للكهرباء والغاز "سونلغاز" في شهر جويلية القادم، حيث تم ربط عشر محطات حاليا بالشبكة دخل بعضها حيز الخدمة في انتظار ربط باقي المحطات خاصة بمنطقة الهضاب العليا والجنوب، والتي ستستعمل كمصدر إضافي لتوليد الكهرباء. إذ من المتوقع أن تساهم هذه المحطات في إنتاج 400 ميغاواط من الكهرباء كمرحلة أولى. أفاد السيد نور الدين ياسع مدير مركز تنمية الطاقات المتجددة ببواسماعيل في تصريح للصحافة على هامش الحفل الذي نظمه المركز أمس لتكريم أحسن الأعمال العلمية المنجزة على المستوى الوطني في مجال الطاقات المتجددة تزامنا مع اليوم الأول للانقلاب الصيفي المصادف ل21 جوان، أن استلام هذه المحطات سيشكل مصدرا اضافيا لإنتاج الكهرباء باستغلال الطاقة الشمسية للتقليل من فاتورة الطاقة الكلاسيكية التي باتت تثقل كاهل الدولة بسبب الاستهلاك الواسع خاصة بالمنازل والتجمعات السكانية - حسب المتحدث - الذي ذكر بأن أكثر من 40 بالمائة من الكهرباء ببلادنا تستهلك في العمارات. وأوضح السيد ياسع أن هذه المحطات التي ستساهم بإنتاج 400 ميغاواط في المرحلة الأولى تندرج ضمن الاستراتيجية الوطنية التي سطرتها الدولة لتطوير استعمال الطاقات البديلة والذي يهدف إلى إنتاج ما حجمه 22 ألف ميغاواط في غضون سنة 2030 باستلام محطات أخرى إضافية. وثمن المتحدث مشروع هذه المحطات ال20 التي وصفها بالفرصة الثرية التي ستمكن من اكتساب الخبرة في استغلال الطاقات البديلة التي تبقى مجالا جديدا بالنسبة لبلادنا يمكن تطويره بالنظر الى الامكانيات الطبيعية التي تتوفر عليها الجزائر بحكم مناخها الذي يسمح باستغلال الشمس لتوليد الكهرباء والوقود خاصة بمناطق الجنوب لتفادي عناء نقل الوقود من الشمال برا إلى هذه المناطق. مؤكدا أن اكتساب الخبرة باستغلال هذه المحطات سيمكن من تحقيق نتائج إيجابية لتجسيد البرنامج الوطني القاضي بتوليد الطاقات البديلة وضخها في الشبكة الوطنية للكهرباء الذي سطرته الدولة والذي يمتد إلى غاية سنة 2030. ودعا السيد ياسع الخواص للاستثمار في مجال الطاقات المتجددة الذي يعد مجالا واعدا يمكن استغلاله لتطوير الاقتصاد والحفاظ على الطاقات الكلاسيكية خاصة بعد تراجع المداخيل نتيجة انخفاض أسعار البترول. مذكرا بالتحفيزات التي أقرتها الدولة لتشجيع الاستثمار في هذا المجال الذي وضعته من بين أهم الأولويات بمنح العقار للمستثمرين الراغبين في اقامة مشاريع لتوليد الطاقة الشمسية والهوائية. وأشار مدير مركز تنمية الطاقات المتجددة إلى أن مركزه يرافق كل المستثمرين الراغبين في تجسيد مشاريع من هذا النوع بالبحوث والدراسات التي يقوم بها في مجال الطاقات الكهروضوئية، الهوائية، الوقود الحيوي وتطبيقاته في مجال انتاج الكهرباء، التبريد، التكييف، تجفيف المنتوجات الفلاحية، ومرافقة المحطات الكبرى. وقد تم أمس تدشين أول منزل ذكي مزود بالطاقات المتجددة على هامش هذه التظاهرة ببواسماعيل من ابتكار أربع فرق بحث جزائرية. وهو مشروع حيوي مناخي يحتوي على كل التجهيزات الكهربائية التي تشتغل بالطاقة الشمسية. وبمناسبة دخول الانقلاب الصيفي، أمس، الذي يحتفل به كأطول يوم في السنة كرم مركز تنمية الطاقات المتجددة مجموعة من الباحثين نظير المجهودات التي قاموا بها في تطوير دراسات لاستغلال الطاقات البديلة حيث عادت جائزة الانقلاب الصيفي لمجلة الطاقات المتجددة للباحث بن سالم صلاح الدين من مركز تطوير الطاقات المتجددة للاقتباسات العديدة في مجلة الطاقات المتجددة المحررة من طرف المركز. فيما عادت جائزة الانتاج العلمي للسيد بهار عمر من مخبر جامعة بومرداس على المنشورات التي أنجزها في الخمس سنوات الأخيرة في مجال الاقتباسات العديدة في مقالات بنك المعطيات العلمية. كما عادت جائزة الانتاج الصناعي الوطني للمؤسسة الوطنية للصناعات الالكترونية لإطلاقها لأول وحدة انتاج للألواح الضوئية، بالإضافة إلى منح جوائز أخرى لفرق بحث تابعة لمركز تطوير الطاقات المتجددة ووحداتها لانجازاتها المختلفة تشجيعا للابتكارات المنجزة والتطبيقات العملية منهم الباحث محمد ميزي من وحدة بوزريعة عن بحثه في موضوع شفرات الرياح نوع ويسبر 200، فتحي بوزيفور من وحدة تيبازة عن بحثه نظام تبريد بواسطة التكثيف، رزاق داود من وحدة غرداية عن موضوع شاحن البطارية الشمسية بقطبين شاحنين، وكايدي كمال من وحدة أدرار عن بحثه في موضوع نظام انتاج وقود الديازال الحيوي.