نشب حريق مهول ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء في حدود الساعة منتصف الليل على مستوى المركز التجاري للألبسة والمواد المنزلية 2000 المتواجد بشارع كريم بلقاسم بوسط المدينة. وخلف الحريق حالة من الهلع والخوف لدى المواطنين خاصة أصحاب المحلات التجارية بدليل أن الدخان الذي نتج عن هذه النيران كان كبيرا ولم يمر دون أن يلاحظه السكان. وكانت الأمور عادية حيث أن التجار الذي يزاولون نشاطهم داخل هذه السوق التي تضم 28 محلا عندما تفاجأوا بالنيران التي اندلعت بالمكان دون أن ينتبهوا لها فأطلقوا صافرة الإنذار من خلال الاتصال بالحماية المدنية التي تنقل عناصرها بسرعة وبأعداد هائلة من أجل إخماد النيران التي كانت كبيرة بدليل أن السكنات المحاذية والعمارة التي يتواجد تحتها هذه السوق اليومية وصلها الدخان بكميات معتبرة وهو ما زاد من مخاوف العائلات والمواطنين . الحماية المدنية جنّدت وسائل مادية وبشرية معتبرة وفور إعلامها من طرف التجار، تنقلت مصالح الحماية المدنية على جناح السرعة إلى عين المكان من أجل إخماد النيران وتفادي خسائر أكثر سواء كانت مادية أو بشرية حيث استلزم ذلك تجنيد الكثير من الوسائل وهذا بالاستعانة بوحدات كل من أميزور والقصر لإخماد الحريق الذي استلزم ذلك أكثر من ساعتين دون تسجيل خسائر بشرية هامة في الوقت أن الخسائر المادية كان كبيرة. ثلاث إصابات خفيفة تم نقلها إلى المستشفى وسجلت مصالح الحماية المدنية ثلاث إصابات تم نقلها إلى مستشفى خليل عمران وتم التكفل بها على أحسن وجه حسب ما أكده المكلف بالإعلام على مستوى مديرية الحماية المدنية الملازم لطرش ل«المساء" قائلا "لقد تدخلت مصالحنا من أجل إخماد الحريق المهول الذي نشب بالمركز التجاري 2000 في حدود منتصف الليل والنصف حيث تم تسجيل ثلاث إصابات خفيفة تم نقلهم إلى مستشفى خليل عمران وتم التكفل بحالتهم". ولقد كانت حالة الهلع والخوف كبيرتين لدى السكان خاصة النساء والأطفال الصغار بعد دخول دخان الحريق إلى داخل منازلهم قبل أن تتدخل مصالح الحماية المدنية. التجار يتحدّثون عن شرارة كهربائية ورغم أن مصالح الأمن لولاية بجاية باشرت تحقيقا على الفور من أجل تحديد الأسباب الحقيقة التي كانت وراء هذا الحريق الذي نشب على مستوى المركز التجاري 2000 الواقع بوسط مدينة بجاية إلا أن التجار أكدوا ل"المساء" أن سبب هذا الحريق هو شرارة كهربائية أدت إلى اندلاع النيران داخل المركز وقالوا إن النيران كانت كبيرة بدليل أننا لم نتمكن من إخمادها رغم استعمالنا بعض وسائل الإطفاء. ونظرا لضخامة الحريق، فإن الخسائر كنت كبيرة جدا حيث قدرت حسب بعض التجار الذين التقت بهم "المساء" بالملايين خاصة أن النيران أتت على كل ما يوجد بداخل المركز. وعبّر العديد منهم على تحسرهم لحجم الخسائر خاصة أن هذه المحلات التجارية غير مؤمنة كما أن الوثائق الإدارية للتجار أحرقت بكاملها. ويأمل التجار الذين تضرروا كثيرا من هذا الحريق من التفاتة المصالح المعنية من أجل تعويضهم . السلطات المحلية تنقلت إلى عين المكان ومصالح الأمن فتحت تحقيقا وقد تنقلت السلطات المحلية على رأسها والي الولاية ومنتخبي المجلس الشعبي البلدي من أجل معاينة الوضع والوقوف على الأضرار التي خلفتها هذه النيران خاصة أنها بليغ حيث كان للمسؤول الأول على الولاية الوالي ولد صالح زيتوني حديث مع التجار بخصوص هذا الحريق والأضرار التي لحقت بهم كما أن المواطنين الذي يقطنون الحي لم يفوتوا فرصة حضور السلطات المحلية من أجل تناول الحديث معهم حول ما عاشوه خلال تلك الليلية الرمضانية. ومن جهتها، تنقلت مصالح الأمن إلى عين المكان من أجل معاينة الوضع والقيام بالتحريات اللازمة والأسباب التي كانت وراء اندلاع هذا الحريق