هو شاب ليس بالعادي، أحب مهنته حتى النخاع، تفنن في صنع كل ما هو جميل، أبدعت أنامله في إبهار الناس في صنع الحلويات في كل المناسبات والأعياد والأفراح، المناسبات الوطنية والمسابقات داخل وخارج الوطن، إنه أحد أبناء خنشلة من خريجي معاهد التكوين، لم يخرج عن القاعدة والموروث الفني والحرفي الثمين لأبناء الجزائر، امتهن صناعة الحلويات التقليدية والعصرية بكل أنواعها وخاصة المشهورة في رمضان كقلب اللوز والقطايف والقنيدلات ويقول »ان ذلك هبة من عند الله لم يرثها عن أب أو عن جد، فكان منذ صغره يراقب أمه وهي تحضر حلويات العيد، رسم كعكة في أول يوم تعلم فيه إمساك القلم، ومن ذلك اليوم أصبح صاحب أبدع وأشهر أنواع الحلويات التقليدية والعصرية على المستوى الوطني، وتخصص في أنواع كثيرة منها على الاخص المخبز، الروشي، النخلات، الأهرامات، المشوك، وكلها تصاميم أبهر بها الجميع ونافس حتى النساء اللواتي سلمن للأمر الواقع وأصبحن يقلدن كل ما ينتجه لطفي، خاصة في حفلات الزفاف والخطوبة وأعياد الميلاد والأعياد الدينية، فارتبط اسمها باسم هذا الفتى الذي أصبح في ظرف قصير مكونا ومؤطرا للمئات من المتربصين على مستوى مراكز التكوين المهني والتمهين، وتخرج على يده العديد من الشباب الذين انتشلوا من البطالة وأصبحوا يتنافسون على الإبداع وفتح المحلات هنا وهناك عبر أرجاء الولاية، حمزة، محمد وأحمد، مجموعة من الذين تكونوا على يد لطفي، صرحوا ل»المساء« أنهم حققوا أحلامهم وأصبحوا في ظرف قصير اصحاب مهنة ليست ككل المهن. وكانت للطفي عدة مواعيد ومناسبات لعرض منتوجاته داخل وخارج الوطن، حيث نافس فطاحل هذه المهنة واحتل المراتب الاولى على المستوى الوطني والدولي، ونال شهادات اعتراف، منها شهادة مقدمة من طرف فخامة رئيس الجمهورية، وهي عبارة عن ميدالية ذهبية وشهادة من المعهد الإيطالي للطبخ بإيطاليا الى جانب عدة ميداليات بفرنسا وبلجيكا وسويسرا دون ان ننسى تحطيمه الرقم القياسي في المناسبات الوطنية من حيث المراتب الأولى.. لذلك أصبح المواطن الخنشلي متعلقا بإنتاج هذا الشاب حتى أصبح المواطنون مدمنين على اكل الحلويات من محل لطفي، وصرح لنا أحد زبائنه أن سر نجاح هذا المحل وهذا الشاب بالذات، هو الاحترافية التي ينتهجها في صناعة الحلويات، كالاعتماد على العطور الطبيعية وانتقاء أجود المواد الاولية وخاصة اللوز والفستق، ناهيك عن احترام الكميات التي يستعملها لعدة سنوات، من حيث الجودة والمذاق التي يعمل من خلالها للحفاظ على مصداقية الحرفة وعلى نزاهة المحل وعلى ذوق الزبائن، الذين يضع احترامهم وتلبية مطالبهم في المقام الأول.