تسلمت، منذ يومين، إدارة المركز الصحي الجامعي ابن رشد بعنابة، تعليمة وزارية ممضاة من طرف وزارتي الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والتعليم العالي والبحث العلمي، تقضي بتنحية رؤساء المصالح الأساتذة من مناصب المسؤولية الذين بلغوا من السن 65 سنة مع إحالة الأساتذة الذين بلغوا 70 سنة، تلقائيا على التقاعد. وسيتم تنحية نحو 80 طبيبا ورئيس مصلحة من المستشفى الجامعي ابن رشد بعنابة ابتداء من 25 سبتمبر القادم، معنيين بهذه التعليمة الوزارية؛ تجسيدا لتوجيهات الوزير الأول عبد المالك سلال، القاضية بتشبيب رؤساء المصالح وإعطاء حيوية جديدة للقطاع. وستشمل التعليمة، حسب قرار الوزارة على مستوى مستشفى ابن رشد الجامعي، كلا من البروفيسور بن علي، عطايلية، شلغوم، شيحاوي، لعور، قاضي، نزال، دخيل وغيرهم. هذه التعليمة لم تكن بردا وسلاما على الجميع، ففيما رحب بها الشباب اعتبرها "الشيوخ" من الأساتذة والأطباء مجحفة في حقهم، مؤكدين أن المستشفى بحاجة إلى مختصين لهم خبرة طويلة في الميدان لتفادي الأخطاء الطبية وتعزيز العمل الميداني. لكن الملاحظ أن بعض الأطباء المناوبين اعتبروا هذه التعليمة الوزارية الخاصة بتنحية القدماء، فرصة لتجديد المنظومة الصحية في عنابة، والقضاء على البيروقراطية وسياسة بني عميس، مؤكدين على عدم تهميش من سيحال على التقاعد بعد سنوات من العمل والنشاط.