بوضياف يأمر بتغييرات جذرية بمصلحة الاستعجالات لمستشفى ابن رشد الجامعي بعنابة أمر أول أمس وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف إدارة مستشفى ابن رشد الجامعي بعنابة، بضرورة إحداث تغييرات جذرية على مستوى مصلحة الاستعجالات الجراحية، فيما يتعلق بالتعداد البشري وتدعيم الطواقم الطبية بممرضين وأعوان نظافة و أمن جدد، بهدف التكفل الجيد بالمرضى المحولين للمصلحة، على خلفية حادثة وفاة مريض داخل مرحاض. وقد وجه الوزير إنذارا إلى رئيس مصلحة الاستعجالات البروفسور عطايلية، مع عقوبات متفاوتة بالنسبة للطاقم الطبي المناوب أثناء وقوع الحادثة، ووجه بوضياف، حسب مصادرنا، تحذيرا شديد اللهجة من تكرار وقوع حوادث مماثلة على مستوى المصلحة، معترفا في ذات السياق بالضغط الرهيب الذي تعاني منه المصلحة نتيجة عشرات الحالات الحرجة المحولة من الولايات الأخرى المجاورة، ما ينعكس سلبا على مستوى التكفل بالمرضى. كما وعد الوزير بإيجاد حلول سريعة لزيادة طاقة استيعاب مصالح الاستعجالات، على غرار الانطلاق في مشروع انجاز مصلحة استعجالات طبية بمركز «فرانس فانون» لتخفيف الضغط على استعجالات ابن سينا. فيما ينتظر استلام مشروع الاستعجالات الجراحية والطبية الذي يراوح مكانه منذ سنوات بالبوني، والذي كان محل معاينة من قبل وزير الصحة في زيارته الأخيرة لولاية عنابة، أين أعطى تعليمات بضرورة رفع العراقيل واستكماله في انتظار تنفيذ الوعود، من شان هذا المشروع إنهاء المعاناة التي يعيشها المرضى يوميا بمصالح وأقسام الاستعجالات بولاية عنابة. وحسب المدير العام لمستشفى ابن رشد الجامعي البروفسور عبد العزيز لونكار، فقد تم اتخاذ قرار عاجل بتحويل 20 موظفا بين ممرضين وأعوان أمن ونظافة الذين شارفوا على التقاعد إلى مصالح أخرى، وتعويضهم بشباب قادرين على تقديم مردود أفضل بمصلحة الاستعجالات وقسم الإنعاش التابع لها بالإضافة إلى رفع تعداد الأطباء المناوبين . وتجدر الإشارة إلى أن إدارة مستشفى ابن رشد قدمت اعتذارا رسميا نيابة على وزارة الصحة إلى عائلة المريض البالغ من العمر 65 سنة الذي عثر عليه الأسبوع الفارط جثة هامدة داخل مرحاض مخصص لنساء بعد مغادرته الفراش الذي كان يرقد فيه، بسبب تعرضه إلى مضاعفات إجرائه عملية جراحية لاستئصال الزائدة الدودية، وحمل أهالي الضحية المسؤولية للطاقم الطبي المناوب المتسبب حسبهم في وفاة مريضهم نتيجة الإهمال.