شدد قائد الدرك الوطني، اللواء نوبة مناد خلال تنصيبه أمس القائد الجديد للقيادة الجهوية الأولى للدرك الوطني العميد بلقصير غالي بالبليدة، على ضرورة ضمان الجاهزية الدائمة والرفع من مستوى الأداء العملياتي بكل مناطق الاختصاص الإقليمي لمختلف تشكيلات الدرك الوطني، داعيا إطارات هذا السلك الأمني إلى ضرورة تكييف مخططات الأمن حسب المتطلبات الميدانية والخريطة الإجرامية مع تسخير كل الإمكانيات لتوفير الأمن والحفاظ على النظام العام والسكينة العمومية. ففي كلمة ألقاها باسم رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني أمام إطارات الدرك الوطني العاملين على مستوى 11 ولاية لوسط البلاد، أعرب اللواء نوبة مناد عن ثقته في القائد الجهوي الجديد العميد بلقصير غالي الذي تم تنصيبه على رأس القيادة الجهوية الأولى للدرك الوطني خلفا للعميد عبداوي عبد الحفيظ، مبرزا التجربة التي اكتسبها القائد الجديد من خلال المناصب التي تقلدها خلال مشواره المهني "والتي أثبتت جدارته واحترافيته". ودعا اللواء نوبة بالمناسبة الضباط وضباط الصف والدركيين الأعوان التابعين لإقليم القيادة الجهوية الأولى للدرك الوطني إلى تقديم الدعم والمساعدة للقائد الجهوي الجديد لصالح الخدمة وتنفيذا للقوانين والقواعد العسكرية وتشريفا للأسلحة الجزائرية، مشددا في توجيهاته الصارمة لإطارات هذا السلك الأمني، على ضمان الجاهزية الدائمة والرفع من مستوى الأداء العملياتي بكل مناطق الاختصاص الإقليمي لمختلف تشكيلات الدرك الوطني، وكذا ضرورة توفير الأمن والحفاظ على النظام العام وتسخير كل الإمكانيات البشرية والمادية للمساعدة والتدخل لصالح المواطنين. كما أكد قائد الدرك الوطني على ضرورة تكييف مخططات الأمن حسب المتطلبات الميدانية والخريطة الإجرامية عن طريق الانتشار الفعال للإمكانيات البشرية والمادية واستعمال الوسائل الجوية والميدانية والمموهة للدرك الوطني، قصد ضمان سلامة وأمن المواطنين وممتلكاتهم. ودعا قادة الوحدات إلى تركيز نشاط الضبطية القضائية لحل ومعالجة القضايا المتعلقة بمكافحة الإجرام وتكثيف التحقيقات والتحريات ومعالجة القضايا التي تمس أمن المواطنين وممتلكاتهم خدمة للعدالة وحفاظا على حقوق الضحايا، مبرزا في نفس السياق أهمية العمل على الرفع من مستوى الأداء وإلزامية تحقيق النتائج الإيجابية في الميدان لفائدة المواطن، وتنفيذ مختلف الإجراءات الوقائية والردعية لشل وإحباط كل نشاط يهدف إلى المساس بالأشخاص والممتلكات. وعقب حفل تنصيب القائد الجديد للقيادة الجهوية الأولى للدرك الوطني والذي تم بحضور السلطات المدنية والعسكرية والقضائية المحلية والجهوية، عقد اللواء مناد نوبة اجتماع عمل مع جميع إطارات الدرك الوطني العاملين على مستوى 11 ولاية بوسط البلاد ضم قادة المجموعات والكتائب والفرق الإقليمية ووحدات التدخل وقادة فصائل الأبحاث، إلى جانب قادة وحدات أمن الطرقات وقادة الوحدات الجوية للدرك الوطني والفرق المختصة في حماية الأحداث من الانحراف وفرق خلايا حماية البيئة والممتلكات الثقافية والتاريخية. وقدمت بالمناسبة عروضا وشروحات وافية حول نشاطات وحدات الدرك الوطني العاملة بالولايات المعنية في مجال الضبطية القضائية والشرطة الإدارية وكذا حول الوضع الأمني ومختلف التدخلات التي تم تنفيذها في مجال الأمن العمومي.