جدّد الفنان العراقي، كاظم الساهر، موقفه من القضايا العربية، مبرزا أهمية الظرف لإيقاظ الضمير الإنساني من خلال رسالة الفن، واعتبر مهرجان تيمقاد وسيلة أخرى للإسهام في هذا المسعى، وذلك في ندوة صحفية نشطها بركح المسرح الجديد في نهاية حفله الذي حضره أكثر 4 آلاف متفرج، أطرب خلاله جمهوره بروائعه لمدة تزيد عن الساعتين من الزمن. منشط الندوة قال أن تواجده على ركح المسرح الروماني تشريف للوطن العربي ككل، مجددا رغبته في مواصلة مسيرته الفنية، وثمن بالمناسبة وقوف الشعب العراقي الموحد ومدى ارتباط الشعب الجزائري بالانتماء ومواقفه الثابتة في مختلف القضايا العادلة. الفنان العراقي الذي يحمل هموم الفنانين، دعا بالمناسبة إلى الوقوف في وجه المحاولات اليائسة لتفكيك وحدة الشعب العراقي واجتياز النعرات الطائفية والعرقية ولم يفوت الفرصة للإشادة بمواقف الجزائر شعبا وحكومة في القضايا لعادلة قائلا "ما أعرف عن الشعب الجزائري أنه يمتلك عزة النفس، متمسك بأرضه مدافع عن وطنه، مدافع عن الحقوق والإنسانية لا يتنازل ومحل ثقة.. كلها صفات تمجد عظمة الجزائر". وعن خصوصيات الفن لتوصيل الرسالة، أكد الفنان العراقي على دور الفن الأصيل والإعلام المهذب لنقل الصورة الحقيقية عن الوطن العربي الغني بتراثه، كما ركز في سياق حديثه في الموضوع على العلاقة المباشرة بين الفنان وجمهوره مستدلا بتجربته مع جمهور ثاموقادي الذي وصفه بالذواق للفن الذي يطلب زبد القصائد الصعبة التي تتطلب جهدا إضافيا، واعتبر كل إبداعاته نافذة للجمهور الجزائري يستنبط منها الفن الراقي. وفي رده عن سؤالين ل«المساء" الأول يتعلق بدور الإعلام في نقل صورة مهرجان تيمقاد الدولي، والثاني بخصوص مستقبل الفنانين الذين يتناولون الإباحية في تواصلهم فنيا مع الجمهور، أكد مجددا منشط الندوة على أهمية المهرجان في نقل الصورة للوطن العربي واعتبر دوره رياديا كلما استغل في غاياته النبيلة، وأكد بخصوص الفنانين الذين اشرنا إليهم أنّ الظاهرة حقيقة موجودة بمقابل وجود العينات التي تخوض في الفن الملتزم، ولقد مهدت التكنولوجيا للعينات الأولى في تفشي الظاهرة، حسب منشط الندوة الذي اعتبر الجمهور هو الفيصل بين الفن الأصيل والعفن ولو في تقلص فرص الرقابة على الأنشطة الفنية مقارنة بوقت سابق كان العمل الفني يخضع للرقابة الفعلية التي تعطل انجاز العمل الفني باشهر. اختتام مهرجان تيمقاد الدولي ,,, القيصر ينعش المدينة الأثرية أحيا الفنان العراقي، كاظم الساهر، سهرة الاختتام في أجواء صنعت الفرجة في المسرح الجديد بتيمقاد بعد 08 سهرات عاشها الجمهور المتذوّق للفن، الذي ودّع بذلك في سهرة تفاعل معها الحضور على أنغام التراث من خلال فرقة الرحابة "بوزاهر"، وكانت كل الدلائل قبل بداية السهرة التي عرفت حضورا مكثفا يطغى عليه العنصر النسوي الذي غزا مدرجات المسرح الجديد منذ السابعة مساء، توحي بنجاح الحفل بدءا بالتنظيم المحكم الذي طبع سير السهرة الختامية. أجواء الفرحة التي صنعت ربيع المهرجان على أطلال تاموقادي في سهرة الختام امتدت للمشاركة العربية بصوت الفنان العراقي كاظم الساهر الذي قدم فيها روائعه التي ردّدها الجمهور وتفاعل معها، ولم يتوان قيصر الأغنية العربية الذي مجد الجزائر شعبا وحكومة، في مخاطبة الجمهور بجدية الطرح المثالي الذي يعكس تواصل الفنان مع الجمهور. ولم يخل المهرجان من بعض النقائص على غرار الطبعات السابقة إلا أنّ ذلك لا يمنع من تثمين دور المحافظة والسلطات الولائية بباتنة في إرساء طريقة التقاليد الجديدة للمهرجان من خلال الدعوة إلى تكريس الفعل الثقافي في أبعاده الفنية وأدواره الأساسية. ثاموقاديت 2016.. ❊ قفز ثمن تذكرة الدخول في سهرة الاختتام إلى 500 دج، ومقارنة بسهرات سابقة اكتظت المدرجات بالجمهور الذي توافد على المدينة من مختلف الولايات المجاورة. ❊ قدّر عدد المتفرجين في هذه السهرة بأزيد من 4 آلاف متفرج جاءوا من مختلف ولايات الوطن، مما تطلب تكثيف الحراسة الأمنية والتجند لفوضى الدخول عند المدخل الرسمي للمدينة الأثرية، ولم تطرح المشاكل التنظيمية. ❊ خلافا لسنوات ماضية تلاشت مظاهر الفوضى، حيث تقلص عدد المعجبين والمعجبات الذين يريدون أخذ الصور التذكارية مع كبار الفنانين ضيوف المهرجان. ❊ لم تقم محافظة المهرجان بتكريم الإعلاميين تثمينا لدورهم في هذه الطبعة، فأحدثت العملية استياء كبيرا في أوساط الزملاء وتساءلوا عما إذا كان ذلك مرتبطا بسياسة التقشف وأثارها التي امتدت للفنانين، وفي ندوة صحفية نشطها محافظ المهرجان استدرك الوضع ووعد بتكريم خاص للإعلاميين دون أن يحدد المكان ولا الزمان تثمينا لمجهوداتهم. ❊ في مبادرة أولى من نوعها أخذت صورة جماعية تذكارية للإعلاميين الذين سهروا على تغطية فعاليات الطبعة. ❊ أشرف والي ولاية باتنة على اختتام فعاليات الطبعة لينقذ بذلك الموقف في غياب ممثلين عن وزارة الثقافة. ❊ خصص المنظمون ما يزيد عن 25 مقعدا في الصفوف الأمامية للإعلاميين، ما أثار فضول بعض المدعوين الذين استغلوا فترة غياب الإعلاميين الذين كانوا منشغلين بالندوة الصحفية التي نشطها الفنان العراقي كاظم الساهر ليستولوا عليها ما تطلب تدخل المنظمين الذين استنجدوا بكراسي إضافية سمحت للزملاء بأداء عملهم في أحسن الظروف